بارزاني يلتقي السفير الأميركي ويدعو التحالف الشيعي إلى الالتزام باتفاقية أربيل

الرئاسات الثلاث تجتمع لبحث المسائل العالقة بين بغداد وأربيل

TT

أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، أن الأزمة السياسية القائمة في العراق حاليا تحتاج إلى خطوات عملية من الكتل والأطراف السياسية لتجديد التزامها بالاتفاقات السياسية الموقعة، وفي مقدمتها كتلة التحالف الوطني الشيعي التي يفترض أن تعلن التزامها الكامل بتلك الاتفاقات، وبالأخص اتفاقية أربيل التي مهدت لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية.

جاء ذلك أثناء استقبال بارزاني لوفد أميركي ضم كلا من السفير جيمس جيفري، وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن، وبحث معهما تطورات الوضع السياسي في العراق مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأميركية بنهاية العام الحالي.

في غضون ذلك، نقلت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن «طالباني يستعد لعقد اجتماع مع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، من أجل التباحث حول تفعيل الجهود لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل تمهيدا لتطبيع الأوضاع بينهما». وكانت مصادر في الرئاسة قد أشارت إلى أن «الاجتماع الثنائي بين طالباني والمالكي والذي عقد مساء أول من أمس الجمعة، كرس أيضا لبحث المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، ورحب خلاله رئيس الوزراء العراقي بقدوم وفد إقليم كردستان برئاسة برهم صالح إلى بغداد، معربا عن استعداده الكامل لحل جميع المسائل السياسية والاقتصادية العالقة بين الطرفين».

وكان الوفد الكردي برئاسة رئيس الحكومة برهم صالح على وشك القيام بزيارة إلى بغداد لاستئناف المحادثات حول المشاكل العالقة، لكنه أجل السفر إلى إشعار آخر في انتظار ورود إشارات من الحكومة العراقية على استعدادها الجدي لحل تلك المشاكل العالقة.

وفي اتصال مع مصدر مقرب من حكومة الإقليم، أشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الزيارة «ما زالت مطروحة وقابلة للتحقيق في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات التي سيجريها الرئيس طالباني خلال الساعات القادمة مع كل من رئيسي الوزراء والنواب العراقي».

وتتمحور خلافات أربيل وبغداد حول المادة 140 الدستورية المتعلقة بتطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها، خصوصا محافظة كركوك، ومسألة قانون النفط والغاز الذي حاولت الحكومة العراقية تمريره من وراء ظهر القيادة الكردية عبر مجلس الوزراء العراقي، وموازنة البيشمركة المتوقفة منذ عدة سنوات، ودمج أفرادها مع المنظومة الأمنية العراقية، وتحمل وزارة الدفاع العراقية موازنتها السنوية، إلى جانب الأوضاع الأمنية المتدهورة في محافظة ديالى خصوصا منطقتي جلولاء والسعدية اللتين تعرض الأكراد فيهما إلى سلسلة من عمليات القتل والاغتيال في الفترة الأخيرة، ونزحت مئات العوائل الكردية منهما على خلفية تزايد التهديدات الإرهابية ضدهم.