الرئيس الموريتاني: الكثير من السلاح الليبي وصل إلى أيدي مهربين وإرهابيين

اعتبر نظام القذافي ليس موجودا ودعا إلى حكومة وطنية تخلق واقعا ليبيا جديدا

TT

وصف الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ليبيا، بأنها بلد شاذ في وضعه السياسي، إذ لا توجد فيها مرجعية دستورية، ولا أحزاب سياسية، ولا مؤسسات، وبالتالي يجب إفساح المجال لليبيين من أجل إنشاء حكومة وحدة وطنية تضم جميع المكونات الليبية وكل الاتجاهات، من أجل خلق واقع جديد.

وأكد ولد عبد العزيز، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية بمناسبة زيارته لفرنسا، لحضور جائزة «هوفت بونيي للسلام» المنظمة من جانب اليونسكو، مؤخرا، أن هناك حقيقة ثابتة، مفادها أن نظام القذافي لم يعد موجودا ولن يكون موجودا أبدا. وعليه يجب أن يحدث تطور في المواقف مع هذه الحقيقة، مضيفا أن موضوع الاعتراف بليبيا الجديدة، لم يعد يشكل عائقا على مستوى الاتحاد الأفريقي، إذ إن ليبيا عضو في هذا الاتحاد.

وحول مخاوفه من انحراف الثورة الليبية نحو التطرف، قال ولد عبد العزيز إنه «يرجو أن لا يحدث ذلك»، بيد أن المعلومات المتوفرة لديه، تفيد بأن جزءا كبيرا من الترسانة العسكرية الليبية التي اختفت، قد وصلت إلى أيدي مهربين وإرهابيين، مما ينذر بخطر يهدد أمن المنطقة.

في هذا السياق، أوضح الرئيس أن موريتانيا قلقة من الأوضاع الراهنة على مستقبل المنطقة، مؤكدا مضيها قدما في محاربة الإرهاب، بما أوتيت من قوة، وبالتعاون مع دول الجوار، مثل الجزائر والنيجر ومالي، التي تربطها بها علاقات وصفها بـ«الممتازة»..

ونوه ولد عبد العزيز بسياسة موريتانيا الأمنية، فقال إنها تعطي «نتائج جيدة»، موضحا أن بلاده ليست في مواجهة جيش، بل تواجه عصابات مسلحة تتزود، للأسف، من بعض المدن الموريتانية، ومصدر تمويلها، في بعض الأحيان، ما تأخذه من فدية مقابل ما تختطفه من ضحايا، وأن الحل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة، هو إحكام القبضة الأمنية حتى لا تكون هناك رهائن، وبالتالي تجف منابع تمويل المجموعات الإرهابية التي تمكنت من اكتساب المزيد من العملاء والمتعاونين معهم، والحد من تعزيز قدراتهم على المستوى المادي.

وفي الأخير، نفى ولد عبد العزيز أن تكون في موريتانيا قواعد أو مواقع لتدريب الإرهابيين، كما لا يوجد أي إرهابي طليق، فالإرهابيون الذين تم اعتقالهم، موجودون في السجن بعد أن تمت إدانتهم ومحاكمتهم، حسب رأيه.