ناشطون سوريون يعلنون اليوم «ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش»

الجيش السوري الحر يعلن انضمامه للجبهة الوطنية للإنقاذ والتغيير

حسين هرموش
TT

تعلن الصفحة الرسمية لـ«الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» من خلال «فيس بوك» اليوم «ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش» وهو أول ضابط سوري أعلن انشقاقه عن الجيش، وذلك في بداية يونيو (حزيران) الماضي لتتوالى الانشقاقات من بعده. وكان هرموش الذي تمكن من مغادرة سوريا وتشكيل «لواء الضباط الأحرار» الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده، ظهر مؤخرا في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي عبر التلفزيون السوري بما عرف بـ«اعترافات حسين هرموش»، لينفي أن يكون قد تلقى أوامر بإطلاق النار على المدنيين. وكان قد تردد أن المخابرات التركية شاركت في تسليم هرموش للنظام السوري بعدما تم استدراجه إلى أحد مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود التركية.

ويطالب الناشطون عبر صفحات «فيس بوك» بـ«فك أسر المقدم هرموش، حتى إن أمكن اختطاف أحد الضباط الموالين للنظام لتتم مبادلته بالمقدم هرموش»، مناشدين الحكومة التركية «التدخل لوضع حد لعملية أسره لاعتبارهم أن هناك يدا لبعض من في المخابرات التركية في تسليمه للنظام».

في هذا الوقت، أطلق القائمون على «الصفحة الرسمية للثورة» نقاشا بين الناشطين لتحديد نقاط ضعف النظام التي لم يتم ضربها بعد للاستفادة من اقتراحات الشارع السوري في هذا الصدد. وقد توالت المواقف والدعوات التي أجمعت في معظمها على أهمية توحيد صفوف وجهود المعارضة في الداخل والخارج لكونها ستشكل عنصر القوة الذي سيضرب أي نقطة ضعيفة في جسد النظام.

ويشدد قيس العبدالله على أهمية «القيام بعصيان مدني في المحافظات السورية كافة يستمر لأسابيع يتم خلاله دحر الجيش من المدن السورية». بدوره، يعتبر محمد سعيد أن النظام «يحتمي اليوم بالأقليات التي قد تشكل 30 في المائة من السوريين وبالتالي يجب تبديد مخاوف وهواجس هذه الأقليات من أي تطرف مقبل من خلال التوافق على وثيقة وطنية تؤسس لمرحلة ما بعد سقوط النظام».

ويقول آدم سليمان: «النظام السوري يرتعد من فكرة التدخل الخارجي وبالتالي فعلى المعارضة ألا تعطيه ورقة الأمان بإعلانها رفض هذا النوع من التدخل»، داعيا إلى إعلان يوم الجمعة المقبل جمعة «الدعوة لتدخل مجلس الأمن». ويدعو مصطفى حسن إلى تركيز الجهود على «الجيش السوري الذي يبدو ظاهريا متماسكا ولكنه في الحقيقة مفكك ويشهد تضعضعا كبيرا في صفوفه وهو يجبر على قتل المدنيين»، ويضيف: «يجب الضغط على النظام للسماح للإعلام الأجنبي بالدخول إلى سوريا وهو الأجدر بكشف حقيقة ما حصل ويحصل، وهو ما نحتاج إليه لإطلاق الرصاصة الأخيرة الكفيلة بإسقاط النظام».

ولا يتردد وائل مازن في التعبير عن «خيبته لكون نقاط الضعف متمركزة في الجسد المعارض وليس في جسد النظام»، ويضيف: «تمسكنا بالسلمية التي لم تكن إلا بمثابة ماء أخمدت نار الثورة فينا.. فلنحيي الثورة ولننتفض بالقوة، فهي السبيل الوحيد لإسقاط الأسد». وفيما يصر البعض على ضرورة «الضغط على أهالي حلب لكونهم سيشكلون العنصر الفاصل في المعركة، يدعو آخرون لـ«ضرب الإعلام السوري الرسمي الذي يشوه الحقائق ويظهر المعارضة كجماعة إرهابية تهدف إلى تدمير البلد».

إلى ذلك، أصدر الجيش السوري الحر، بقيادة العقيد المنشق رياض الأسعد، بيانا أعلن فيه تأييده وانضمامه لما سمي «الجبهة الوطنية للإنقاذ والتغير بسوريا» لما فيها من «أهداف نصرة الشعب السوري ويضع يده يدا بيد لإسقاط النظام الفاسد»، وقال البيان المقتضب إن «الجيش الحر سينسق مع الجبهة لوضع العمل، في أول تحالف يعقد بين قوى عسكرية منشقة وقوى من الحراك الشعبي في البلاد».