كلينتون تحث أوغلو على «عدم إغلاق باب» العلاقات مع إسرائيل

اجتماعات مكثفة مع أعضاء الرباعية للتصدي إلى مواجهة في مجلس الأمن حول فلسطين

TT

حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظيرها التركي أحمد داود أوغلو على «تجنب أي خطوات يمكن أن تغلق الباب» أمام ترميم العلاقات التركية - الإسرائيلية. ويتصدر الخلاف التركي - الإسرائيلي لائحة القضايا التي تشغل الولايات المتحدة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات غير مسبوقة. وقال مسؤول أميركي حضر اجتماع كلينتون وداود أوغلو: «نحن نراقب العلاقات التركية - الإسرائيلية عن كثب، ونشجع الطرفين على ترميم العلاقات.. عبرت الوزيرة كلينتون عن أسفها لعدم تمكن الطرفين من التغلب على خلافاتهما». وأضافت أنها حثت داود أوغلو على تجنب الخطوات التي «يمكن أن تغلق الباب، بل عليهما العمل على ترميم العلاقة المهمة بينهما». لكن المسؤول الأميركي، المطلع على الملف التركي، أكد أن الولايات المتحدة لن تضع «إطارا لمسار مفصل للمضي قدما في العلاقات التركية - الإسرائيلية، نحن أصدقاء الدولتين ونريد أن نساعدهما إذا كان ذلك ممكنا». وأضاف: «عليهما حل هذه القضية». ولفت مسؤول أميركي آخر: «هذا ليس وقتا نحتاج فيه إلى المزيد من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط».

وبينما أكد المسؤول أن الاجتماع بين كلينتون وداود أوغلو «لم يكن اجتماعا حول القضية الفلسطينية»، أوضح أن مسألة العلاقات مع إسرائيل تصدرت جدول الأعمال، إلا أنه بالطبع أثير الموضوع الذي يشغل المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة لدى الأمم المتحدة. وأضاف المسؤول الذي التقى عددا من الصحافيين في نيويورك أن «الوزيرة أوضحت وجهة نظرنا وأهمية أن تكون العملية مبنية على حل متفاوض عليه». لكنه أوضح أن كلينتون لم تتقدم بأي مطالب محددة من داود أوغلو في هذا الشأن، مكتفية بالتأكيد له «أننا نعارض هذا التحرك وسنمنع» إقرار قرار في مجلس الأمن بعضوية الدولة الفلسطينية. يُذكر أن كلينتون التقت الممثلة الخاصة للعلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مساء أول من أمس، وبحثتا جهود إصدار بيان من الرباعية الدولية يمكن من العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأفاد مسؤول أميركي رفيع المستوى بأن أشتون وكلينتون «تشتركان بهدف إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات ضمن الإطار الذي حدده الرئيس (الأميركي باراك) أوباما في مايو (أيار)» الماضي، أي دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل الأراضي ودولة يهودية للإسرائيليين.

وكان من المرتقب أن تجتمع كلينتون مجددا مع أشتون بعد أن تجري أشتون مشاورات مع دول الاتحاد الأوروبي حول موقف الاتحاد من السعي الفلسطيني للاعتراف بدولتهم. في الوقت نفسه، كانت كلينتون تستعد لتقديم مقترحات أميركية لنظيرها لروسي سيرغي لافروف مساء أمس، على أمل اتفاق أعضاء الرباعية (روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) على نص لبيان مشترك حول القضية وقبل يوم الجمعة، موعد تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبه الرسمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.