الشرطة البريطانية تعتقل 6 رجال وامرأة في عملية لمكافحة الإرهاب

بناء على معلومات استخباراتية.. ويجري استجوابهم في مركز ويست ميدلاندز

TT

أعلنت الشرطة في بريطانيا، أمس، أنها ألقت القبض على 6 رجال وامرأة واحدة في إطار حملة لمكافحة الإرهاب في مدينة برمنغهام. وقال متحدث باسم شرطة ويست ميدلاندز: إن العملية التي جرت، بناء على معلومات استخباراتية، جرى تنفيذها «لضمان السلامة العامة». وأضافت شرطة ويست ميدلاندز أن «الاعتقالات ليست لها صلة بالمؤتمر السنوي لحزب الديمقراطيين الأحرار، المقرر انعقاده الأسبوع الحالي في المدينة». وقالت مصادر الشرطة: إن الحملة، التي تم تنفيذها في مدينة «برمنغهام» مساء أول من أمس، بناء على معلومات مسبقة، تضمنت عناصر استخباراتية، قادت إلى اعتقال 6 شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و32 عاما. وأشارت إلى أن «عملية الاعتقال نفذها أفراد غير مسلحين». وفي وقت لاحق، قامت الشرطة في منطقة ويست ميدلاندز باعتقال المرأة صباح أمس، للاشتباه في امتناعها عن تقديم معلومات من شأنها أن تساعد السلطات في الحيلولة دون وقوع هجوم إرهابي، بحسب المصادر نفسها، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وقالت مصادر مقربة من الشرطة لـ«الشرق الأوسط»: «إن التحقيقات التي تجريها الشرطة بمشاركة جهاز الاستخبارات الداخلية لها صلة بخطر الجماعات الأصولية المتشددة». وقالت الشرطة: «إن ضباطا غير مسلحين قاموا بعمليات الاعتقال واقتادوا المشتبه بهم للتحقيق معهم في الساعات الأولى من صباح أمس». وأضافت أن «هناك فرقا متخصصة تقوم بتفتيش منازل وممتلكات المتشبه فيهم». وصرح مساعد رئيس شرطة ويست ميدلاندز، ماركوس بيل، بأن «العملية ما زالت مبكرة للكشف عن تفاصيل طبيعة التهم الموجهة للمشتبه فيهم».

تأتي هذه الاعتقالات قبل أيام من تجمع سياسي كبير لحزب «الديمقراطيون الأحرار»، وهو أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، برئاسة ديفيد كاميرون، ومن المقرر أن يعقد الحزب مؤتمره السنوي في برمنغهام، في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وشنت الشرطة البريطانية، مؤخرا، عددا من الحملات الأمنية، أسفرت عن اعتقال العشرات ممن تعتقد السلطات أن لهم علاقة بجماعات إرهابية، وسط مخاوف متزايدة من هجمات انتقامية «محتملة»، ردا على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مطلع مايو (أيار) الماضي. وبعد قليل من مقتل بن لادن، في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية، قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، اعتقلت الشرطة البريطانية 5 متشبهين بالإرهاب قرب منشأة سيلافيلد النووية، الواقعة غرب مقاطعة كامبريا، بشمال إنجلترا. وجاء اعتقال هؤلاء المشتبهين، بعد تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قال فيها: «إن مقتل بن لادن سيجلب ارتياحا بالغا لشعوب العالم»، معتبرا أنه «مسؤول عن أسوأ الهجمات الإرهابية فظاعة التي شهدها العالم»، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه آنذاك.