السفير الكويتي في بغداد: عودتي قريبة الى العراق.. والبلدان يتجهان لحسم القضايا العالقة

المؤمن لـ «الشرق الأوسط»: نبحث عن مقر دائم لسفارتنا

السفير علي المؤمن
TT

أكد السفير الكويتي لدى العراق، علي المؤمن، أن لديه الآن تنسيقا مع وزارة الخارجية العراقية باتجاه تأمين المقر الدائم للسفارة الكويتية في بغداد من أجل عودته مع طاقم السفارة إلى العراق في القريب العاجل. وقال المؤمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من الكويت: «لقد وضعنا اليد على نحو أربعة أماكن يمكن أن يصلح أحدها مقرا ثابتا للسفارة الكويتية في العراق، وأن أحدها تم الاتفاق عليه ولكنه لن يكون جاهزا قبل شهرين من الآن»، مشيرا إلى أنه «سيعود قريبا إلى بغداد بعد أن هيأت له وزارة الخارجية العراقية مقرا مؤقتا في فندق الرشيد ريثما يجهز المقر الدائم».

وبشأن طبيعة عمل السفارة الكويتية طوال الفترة الماضية قال المؤمن إن «السفارة تعمل سواء في بغداد أو الكويت، وإن التنسيق قائم مع الإخوة العراقيين على كل المستويات». وبخصوص الملفات العالقة ومنها ميناء مبارك قال المؤمن إن «قيادتي البلدين تملكان الحكمة والخبرة لتخطي مثل هذه الأمور، لأن الكويت والعراق تربطهما علاقات متميزة ولن يستغني أحدهما عن الآخر، وهناك اتصالات مستمرة بين المسؤولين في كل من الكويت وبغداد لتخطي العقبات قريبا بإذن الله».

وحول ما تم تداوله بشأن الزيارة التي يروم القيام بها إلى الكويت رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، قال المؤمن إنه «لا علم له بهذه الزيارة وكذلك الخارجية الكويتية لم تبلغ بهذا الأمر وإذا كانت قريبة فإن رئيس مجلس الأمة الكويتي غير موجود في الكويت حاليا»، إلا أنه أضاف أن «النجيفي مرحب به في كل الأوقات في الكويت فهو قيادي بارز ويملك الحكمة والدراية وممكن أن يساعد في تذليل الصعوبات والعقبات».

وكانت الأزمة العراقية – الكويتية قد تصاعدت منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي عندما أعلنت الكويت عزمها على الشروع في بناء ميناء مبارك الكبير في خور عبد الله قبالة جزيرة بوبيان، وهو ما اعتبره العراق خنقا له، فضلا عما يترتب على ذلك من أضرار ومخاطر يمكن أن تؤدي إلى خنق الاقتصاد العراقي. وكان العراق قد أرسل خلال شهر يوليو (تموز) الماضي لجنة فنية برئاسة رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي لبحث التداعيات المختلفة التي يمكن أن يخلفها بناء هذا الميناء. وبينما كان من المقرر أن تعلن الحكومة العراقية رأيها في تقرير اللجنة، أحال مجلس الوزراء التقرير إلى البرلمان الذي لم يطرح التقرير الفني إلى النقاش داخل البرلمان في وقت كانت قد روجت معلومات أن الكويت اكتفت بثلاث مراحل لبناء هذا الميناء مع إلغاء المرحلة الرابعة.