حملة في إسرائيل ضد نائب عربي في الكنيست بسبب سفره مع أبو مازن إلى نيويورك

TT

أقام عدد من نواب اليمين الإسرائيلي ضجة كبيرة، أمس، بسبب قيام النائب العربي، أحمد الطيبي، بالسفر إلى نيويورك على متن طائرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وقال النائب أوفير أكونيس، من حزب الليكود إن الطيبي اختار تفضيل فلسطينيته على إسرائيليته، ووافق على أن يكون عضوا في الوفد الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، «الذي جاء ليحارب إسرائيل ويحرض عليها، وهذه خطوط حمراء يعتبر تجاوزها أمرا خطيرا». وقال النائب داني دنون من الليكود أيضا إن «الطيبي يواصل مسيرة تاريخية له في الولاء للقيادة الفلسطينية، فمنذ كان مستشارا لياسر عرفات وأنا أعتبره من الجبهة الأخرى. ولكن هذا الوضع يجب ألا يستمر. وعلى الكنيست أن تلفظ من داخلها من يدين بالولاء لسلطة أخرى غير البرلمان الإسرائيلي». وأعرب رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، رؤوبين رفلين، عن غضبه من تصرف الطيبي قائلا «لا يعقل أن يقف نائب في الكنيست الإسرائيلي مساندا لخصوم إسرائيل في ساحة دولية». ووعد بأن يستدعي الطيبي لسماع أقواله عندما يعود من الخارج.

وكان الطيبي قد ركب طائرة أبو مازن في العاصمة الأردنية عمان. وعندما وصل إلى نيويورك نفى أن يكون عضوا في الوفد الفلسطيني. وقال إنه دعي لإلقاء محاضرة في جامعة كولومبيا بمبادرة من المجلس الأميركي - الفلسطيني لكي يلقي محاضرة حول المشروع الفلسطيني في الأمم المتحدة. ولم ينف الطيبي أنه يؤيد التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، بل أكد أنه سيسهم في الترويج لهذا المشروع. وقال: «أنا أعتبر المشروع الفلسطيني حدثا تاريخيا كبيرا، وأتشرف بالمشاركة فيه».