الأمن الإيراني يعتقل 6 إيرانيين متعاونين مع الـ«بي بي سي» الفارسية

تفاديا لحدوث سوء تفاهم.. خط أميركي ساخن مع إيران

TT

تدرس الحكومة الأميركية إقامة خط عسكري ساخن مباشر مع إيران بعدما كاد يحصل تماس بين قوات البلدين عدة مرات في مياه الخليج، حسب ما أفاد به موقع صحيفة «وول ستريت جورنال» على الإنترنت في وقت متأخر الأحد. وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن الولايات المتحدة قلقة خصوصا من مجموعة من القوارب السريعة التابعة على الأرجح للحرس الثوري الإيراني.

وأضافت الصحيفة أن القوارب القادرة على المناورة والتي يمكن تجهيزها بالصواريخ غالبا ما تتحدى سفنا حربية أميركية أو حليفة عند مرورها في مياه الخليج. وتابعت أن مدمرة بريطانية أطلقت في الأشهر الماضية طلقات تحذيرية باتجاه أحد هذه القوارب بعدما بدا أنه يستعد للاصطدام بالسفينة. وقالت الصحيفة إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإيراني تحدت سفنا أميركية أيضا. ويدرس المسؤولون الأميركيون بحسب التقرير التقدم بطلب رسمي لإقامة اتصالات طوارئ خشية وقوع سوء تفاهم يقود إلى خلاف. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الدفاع متحمسون، أقله في البدء، لتوسيع نطاق الاتصالات بين القطع البحرية مع إيران لتفادي أي أخطاء. إلا أنهم لا يزالون يترددون إزاء إقامة اتصال مباشر مع الحرس الجمهوري نظرا لعلاقاته الوثيقة مع مجموعات ناشطة في الشرق الأوسط أسماؤها واردة على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة. ولم يتضح ما إذا أثير اقتراح الخط الساخن بشكل غير رسمي مع إيران، على الأرجح من خلال العراق، بحسب الصحيفة.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مع وزير خارجيته علي أكبر صالحي إلى نيويورك هذا الأسبوع لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي سياق آخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية عدة الاثنين عن اعتقال 6 إيرانيين متهمين بالتعاون بطريقة غير قانونية مع محطة تلفزيون الـ«بي بي سي» الفارسية السبت. وقال أحد المواقع الإلكترونية للتلفزيون الحكومي إن «ستة من أعضاء خلية سرية لـ(بي بي سي) اعتقلوا السبت». وأضاف موقع إيران الإخباري الذي يبث بالفارسية «كانوا يقدمون معلومات وأفلاما للشبكة لتشويه صورة إيران والشعب». وتابع المصدر نفسه أن «أعضاء (هذه الخلية السرية) تلقوا عشرات الآلاف من الدولارات لنشاطاتهم». وعرف عنهم بالأحرف الأولى من أسمائهم «إم إم تي» و«إم زد» و«إن سي» و«إتش إيه» و«إم إس إتش» والسيدة «كيه إس إتش». وأكد وزير الثقافة الإيراني سيد محمد حسيني توقيف الستة، موضحا أن «أجهزة الاستخبارات والأمن» قامت بها، كما نقلت وكالة الأنباء «الطلابية» التي أوضحت أن الموقوفين يعملون في مجال التوثيق. وأضاف حسيني أن وزير الاستخبارات «يفترض أن يعطينا مزيدا من التفاصيل عن نوع التعاون الذي قدمه هؤلاء الأشخاص» لـ«بي بي سي».

ورأى أنه «يجب عدم التعاون مع وسيلة إعلام معادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمصالح الوطنية»، مؤكدا أن الـ«بي بي سي» الفارسية «لعبت دورا مهما في الاضطرابات» التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل.