أميركي داخل «بنك إنجلترا» ينصح: أغرقوا العالم بالمال لتنجوا من الكساد

دعا الغرب إلى المزيد من التحفيز وإنشاء بنوك مشتركة

TT

حذر الاقتصادي الأميركي آدم بوسن الذي يعمل في لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، من خلال الرد على إعلان نشر في «ذي أكونوميست»، من أن صناع السياسات داخل واشنطن وفي أوروبا متفائلون بصورة مبالغ فيها إزاء سرعة تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية. يوافق بوسن على الجهد المشترك من جانب مصارف مركزية يوم الخميس بهدف تسهيل قيام المصارف الأوروبية الضعيفة باقتراض دولارات، ولكنها ما زالت بعيدة كل البعد عن برنامج شراء سندات موحد أو تسهيل كمي يدعو إليه بوسن.

ويوم الثلاثاء الماضي، سافر بوسن إلى هذه القرية الصغيرة في جنوب شرقي إنجلترا ليطلق الصيحة الأكثر عاطفية حتى الآن، وقال بوسن داخل غرفة تعج بقيادات شركات صغيرة ومصرفيين: «أنا هنا لأحذر صناع السياسات داخل الولايات المتحدة وأوروبا وفي كل مكان من أننا لا يمكننا رفع أقدامنا عن الدواسة. يبدو المشهد كئيبا – والشيء الصحيح الذي يجب القيام به في الوقت الحالي هو تقديم المزيد من التحفيز النقدي».

كان بوسن الشخص الوحيد الذي صوت الشهر الماضي لاستئناف المصرف برنامج شراء السندات، وفقا لما أفاد به محضر الاجتماع، وبالإضافة إلى تردد الاحتياط الفيدرالي في بدء محاولة أخرى لشراء السندات، من غير المتوقع أيضا أن يستمر المصرف المركزي الأوروبي في برنامجه الحالي لشراء سندات الاقتصادات الضعيفة بمنطقة اليورو لفترة أطول، ويرى بوسن أن حكومات اليابان وأوروبا والولايات المتحدة قد تكرر الأخطاء السياسية التي تعود للثلاثينات من القرن الماضي عندما دعت الحكمة التقليدية إلى سياسة نقدية حازمة وتخفيضات في الميزانية، ولم يفض ذلك إلا إلى تفاقم حالة الركود.

ولم يقف جميع المصرفيين المركزيين مكتوفي الأيدي، فمن الواضح أن جهودهم ساعدت على منع الركود الحاد في 2008 - 2009 من أن يتحول إلى ما هو أسوأ، وقام الاحتياطي الفيدرالي والمصرف المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان بشراء كميات كبيرة من السندات الحكومية للمساعدة على تخفيض معدلات الفائدة.