روسيا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي

محكمة أوروبية ترفض رمز الاتحاد السوفياتي كعلامة تجارية

الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يرافقه مدير مسرح أناتولي أكسانوف ومصمم الرقصات الشهير يوري غريغوروفتش أثناء زيارته لمسرح البولشوي الذي تم افتتاحه بعد سنوات من إعادة الإعمار في موسكو أمس (رويترز)
TT

قال مسؤول بارز في الكرملين، أمس، إن روسيا ستزيد وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي، وإنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يظل بعيدا عنها. وقال أنطون فاسيليف، وهو سفير خاص بوزارة الشؤون الخارجية الروسية: «حدودنا الشمالية مغلقة بسبب الثلوج والمناخ القارس». وأضاف في مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء «ولكن مع ذوبان الثلوج، لا يمكننا أن نترك (مساحة) 20 ألف كيلومتر مهجورة. لا يمكننا أن نترك أنفسنا في موقف لا نتمتع فيه بحماية».

وأوضح أن ظاهرة الاحتباس الحراري والطلب على المصادر الجديدة للطاقة يجعلان من الضرورة التوصل إلى اتفاقيات دولية جديدة، وأكثر وضوحا بشأن تقسيم استخدام موارد منطقة أركتيك.

وقال إن مجلس دول منطقة القطب الشمالي فقط، هو الذي يضع أساس العمل في المنطقة، وليست أي جهات خارجية مثل الناتو أو الاتحاد الأوروبي. وأضاف «يجب أن تكون منطقة القطب الشمالي للجميع.. ولكن يحق للمقيمين بها أن يضعوا قواعد اللعبة». يذكر أن المجلس يمثل منتدى حكوميا يضم كندا والدنمارك وغرينلاند وجزر فارو وفنلندا وآيسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة.

ووصفت الحكومة الروسية بقيادة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين تطوير المنطقة، وخاصة حقول النفط والغاز بأنها أولوية وطنية.

إلى ذلك، قضت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي أمس بأن رمز الاتحاد السوفياتي لا يمكن أن يسجل كعلامة تجارية في الاتحاد الأوروبي، وذلك نظرا لفجاجته في الدول التي كانت خاضعة للحكم السوفياتي.

كانت شركة «كوتور تيك»، وهي شركة مرتبطة بأعمال مع مصمم روسي، قد رفعت دعوى أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي ضد قرار أصدره مكتب العلامات التجارية في الاتحاد الأوروبي برفض تسجيل شعار النبالة السوفياتي.

ولكن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي - ومقرها بروكسل - أيدت القرار قائلة إنه بموجب قانون الاتحاد الأوروبي فإن الرموز التي «تتعارض مع السياسة العامة والمبادئ الأخلاقية المقبولة» لا يمكن حمايتها.

وقال قضاة المحكمة في بيان إنه على وجه الخصوص «طبقا للقانون المجري، فإن المنجل والمطرقة والنجمة الخماسية الحمراء تعد(رموزا للاستبداد) واستخدامها يتعارض مع السياسة العامة». وفي قراره الأساسي، أشار مكتب العلامات التجارية في الاتحاد الأوروبي إلى وجود قوانين وقواعد إدارية مماثلة في لاتفيا وجمهورية التشيك. روسيا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي.

ومن جهة أخرى، صرح مسؤول حكومي روسي أمس أن الكثير من السائحين الروس يلقون حتفهم أثناء قضائهم إجازة في تركيا بسبب الإفراط في تناول الكحوليات والطرق غير الآمنة.

وقال ألكسندر رادكوف مدير وكالة مراقبة السياحة الوطنية (روستورزم): «السلطات التركية تراخت في تطبيق قواعد الأمن الغذائي ومراقبة العناصر الإجرامية وسلامة النقل»، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن رادكوف القول إن 47 مواطنا روسيا لقوا حتفهم أثناء قضائهم إجازة في تركيا خلال العام الحالي. وأشار رادكوف إلى أن تناول الكحوليات بإسراف هو أحد العوامل المساعدة في وقوع «الكثير» من الوفيات، مشيرا إلى أن تناول الكحوليات بصورة مبالغ فيها عادة روسية «سيئة».