3 قتلى في هجمات متزامنة بسيارة مفخخة وحزامين ناسفين على مبنى محافظة الأنبار

وزير الدفاع يسلم إلى المحافظة المعتقلين على ذمة حادثة النخيب بعد اعترافهم بـ30 عملية قتل

عراقيون يطلقون النار في الهواء خلال جنازة شرطي قتل في هجوم على دورية للشرطة بمسدسات كاتمة للصوت في حي الشعب شرق بغداد أمس (رويترز)
TT

أفادت مصادر طبية وأمنية عراقية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة نحو عشرة آخرين في ثلاثة تفجيرات متزامنة بسيارة مفخخة وحزامين ناسفين استهدفت مباني حكومية وسط الرمادي غرب بغداد. وأوضح مصدر عسكري في محافظة الأنبار أن «ثلاثة انفجارات متزامنة استهدفت مبنى محافظة الأنبار وسط مدينة الرمادي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «سيارة مفخخة انفجرت عند المدخل الشرقي لمحافظة الأنبار، وبعد مرور سبع دقائق فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما عند المدخل الغربي للمحافظة». وأكد مصدر في مستشفى الرمادي تسلم جثث ثلاثة أشخاص وعشرة جرحى. إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري إن «انتحاريين اثنين حاولا اقتحام مبنى مجلس محافظة الأنبار، لكن القوات الأمنية تصدت لهم». وأوضح أن «القوات المسؤولة قتلت الانتحاري الأول قبل أن يفجر نفسه، فيما طاردت الانتحاري الثاني وتمكنوا من إصابته وفجر نفسه بعد إصابته». وأضاف أن «سيارة مفخخة كانت متوقفة في سوق قرب مدخل مجلس المحافظة انفجرت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين».

من ناحية ثانية، قام وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي أمس بتسليم المعتقلين الأربعة المتهمين في حادثة النخيب إلى قيادة عمليات الأنبار ليتم مقاضاتهم هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الثقافة ووزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي وصل أمس إلى الرمادي مع مجموعة من كبار الضباط في وزارة الدفاع «وقام بنفسه بتسليم المعتقلين الأربعة الباقين من جريمة النخيب إلى القضاء في الأنبار لكي يتولى عملية التحقيق معهم بعد أن اعترفوا بارتكاب عشرات الجرائم بحق المواطنين والمؤسسات هناك»، مشيرا إلى أنه «وبما أن موقع الجرائم المرتكبة هي في مدن وقصبات محافظة الأنبار فإن هؤلاء المعتقلين سوف يقوم القضاء في الرمادي باستكمال التحقيقات معهم علما أنهم ورغم ما ارتكبوه من جرائم أخرى فإنه لم يثبت ضلوعهم في قضية النخيب». وأوضح العسكري أن «هؤلاء المتهمين اعترفوا بارتكاب 30 عملية قتل وتخريب منها عملية اغتيال قائممقام قضاء الرطبة وحرق مركز شرطة الرطبة وغيرها الكثير من العمليات ضد المواطنين من أهالي الأنبار». وردا على سؤال بشان ما تم حتى الآن على صعيد التحقيقات الجارية حول جريمة النخيب قال العسكري إن «التحقيقات جارية في هذه العملية وأستطيع القول إن هناك نتائج جيدة بدأت تتحقق وسوف يتم الإعلان عنها في حينها».

وكانت السلطات العراقية أعلنت الخميس الماضي اعتقال ثمانية أشخاص بتهمة ارتكاب مجزرة في منطقة النخيب راح ضحيتها 22 شخصا من الزوار الشيعة، غالبيتهم من مدينة كربلاء، كانوا على متن حافلة في طريقها إلى سوريا. واعتبر مسؤولون محليون وزعماء عشائر في محافظة الأنبار عملية الاعتقال «اختطافا» لمواطنين لأنها جرت دون التنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة. ومساء السبت، أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك عبر قناة «العراقية» الرسمية أنه تم الإفراج عن أربعة أشخاص متوقعا الإفراج عن آخرين ومقدما تعازيه إلى عائلات الضحايا. وفي تطور أمني آخر، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة من عناصرها من قبل مسلحين مجهولين بواسطة مسدسات كاتمة للصوت صباح أمس في حي الشعب شرق بغداد. وأوضح مصدر مسؤول رافضا الكشف عن اسمه أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت على دورية مرابطة في حي الشعب (شرق) مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية».