خادم الحرمين يستقبل الأمراء والمفتي وكبار مسؤولي الدولة والمواطنين

بمناسبة سلامة وصوله إلى الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ والمواطنين (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس، الأمراء والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء والعلماء وكبار المسؤولين وكبار قادة وضباط الحرس الملكي وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول إلى الرياض. كما قام بالسلام عليه، مانع بن منصور بن مانع بن جمعة وإخوانه الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على عزائه ومواساته لهم في وفاة والدهم منصور بن مانع بن جمعه رحمه الله، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته. كذلك قام بالسلام على خادم الحرمين الشريفين جمال بن برغش بن مشل التمياط وإخوانه الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للملك عبد الله على عزائه ومواساته لهم في وفاة والدهم برغش بن مشل التمياط، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وقد دعا خادم الحرمين الشريفين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدي الأسرتين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جنته وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.

وألقى الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن عبدالعزيز الحميد عضو المحكمة العليا كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين، قال فيها «إنه لشرف عظيم وغبطة تغمره لا حدود لها أن أقف بين أيديكم وفي هذا الجمع المبارك لأتحدث عن مناسبة عظيمة تمر ذكراها بعد أيام قليلة على بلادنا هي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية - هذا اليوم الذي وفق الله فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في توحيد المملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي جمع الله فيه الكلمة وبسط فيه الأمن وأعلى كلمة الدين».

وأضاف «الملك عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته أسس هذه الدولة وأحكم بنيانها على أساس متين، أسسها على عقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبودية، استمد حكمه من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أخذ البيعة من مواطنيه على تحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أخذاً من قوله تعالى (ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون) أسسها على العدل بين الناس لا تأخذه في الحق لومة لائم، أسسها على إنصاف المظلوم وإغاثة الملهوف آخذاً من قوله تعالى (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، أسسها على تعظيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخذاً من قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر».

وأضاف «إن هذه الثوابت التي بنى الملك عبد العزيز عليها حكمه وملكه هي دستور هذه البلاد لا يحيد عنها من يأتي من بعده لعلمه ولبعد نظره جعل الله الجنة مثواه، إن بلداً يقام على ذلك لا تعصف به الفتن ولا تختلف فيه الكلمة ولا يخرق صفه عدواً ومتربص، كان جل خطبه في كل مناسبة ترسيخ لهذه المبادئ العظيمة، مبينا أن أبناءه البررة استمروا على هذا العهد الذي قطعه عبد العزيز على نفسه «حتى استلمتم الأمانة فكنتم نعم الأمين وقطعتم على نفسكم عهداً ما برحتم وفقكم الله تكررونه في كل مناسبة بالمحافظة على هذه الثوابت التي أعز الله بها بلادنا، واليوم المملكة العربية السعودية تبوأت المكانة التي تستحقها بين دول العالم، أمن مستتب وتطور في كافة المجالات».

وأضاف «خادم الحرمين: إن أعظم ما تفتخر به المملكة العربية السعودية إضافة إلى ما أشرت إليه ذلكم الحدث التاريخي في 19/9/1432 عندما وضعتم بيدكم المباركة حجر الأساس لتوسعة الحرم المكي الذي بحق يعتبر أعظم توسعة في التاريخ الإسلامي، هذا الحدث التاريخي شرفكم الله به وأعظم به من شرف وأدخل الفرحة في قلوب عموم المسلمين وأثلج صدورهم.. بما جعلهم يرفعون أكف الضراعة في شهر كريم بأن يجزيكم الله خير ما يجازي به عباده الصالحين».

وقال مخاطبا خادم الحرمين الشريفين «راهن بعض المرجفين ودعاة الفتنة في قبول المواطن لدعوتهم وإرجافهم، فكان الرد بحمد الله مخيباً لآمالهم لان حجتهم داحضة فهل يستبدل المواطن والمواطنة ما يعيشونه من أمن واستقرار وتطور واجتماع الكلمة بالفوضى والتخريب، إن المواطن يعي دوره ويعرف حقوقه وأنتم بحمد الله أيها القائد المبارك تدركون ذلك ولا أدل على هذا من صدور أمركم في هذا العام.. ومن خلال تنفيذها المواطن إن شاء الله على موعد مع منجزات ضخمة في الإسكان والصحة وغيرها»، أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك في عمركم وأن يمتعكم بالصحة والعافية على طاعة الله. أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة وأن يجعلنا جميعاً من الشاكرين». وحضر الاستقبال الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير سعد بن عبد الله بن تركي، والأمير نايف بن سعود بن عبد العزيز، والأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، مستشار ولي العهد، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد.