الأمم المتحدة وفلسطين: 64 عاما من القرارات المعطلة

الرئيس الفلسطيني يصر.. والفيتو الأميركي يغلق طريق الفلسطينيين إلى الاستقلال

TT

ما بين قرار التقسيم الصادر في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947، وطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، الذي سيتقدم به الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى المنظمة الدولية ويبحث فيه مجلس الأمن، 64 عاما، صدر خلالها عشرات القرارات التي أيدت بالإجمال الحقوق الفلسطينية، بل ودعا بعضها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن هذه القرارات واجهت التجاهل طيلة تلك الأعوام، أو الفيتو الأميركي الذي أغلق الطريق عليها، ويحاول هذه الأيام غلق الطريق على الطلب الفلسطيني المستجد.

في مواجهة ذلك، يصر الزعيم الفلسطيني أبو مازن على المضي قدما في خطط التقدم بطلب عضوية لدولة فلسطينية لدى الأمم المتحدة، وتسليمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة، لرفعه إلى مجلس الأمن الدولي للمناقشة.

وفي ما يلي تسلسل زمني لمواقف الأمم المتحدة منذ عام 1947، حين أقرت الجمعية العامة التصويت الذي أدى لقيام دولة إسرائيل:

- 29 نوفمبر 1947: الجمعية العامة تتبنى القرار 181 الداعي لتقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما يهودية والأخرى عربية، ووضع القدس كمنطقة دولية تحظى بوضع خاص. وقبل اليهود القرار ورفضه العرب رفضا باتا.

- 14 مايو (أيار) 1948: إسرائيل تعلن نفسها دولة مستقلة، واندلاع حرب استمرت ثمانية أشهر مع الدول العربية دمرت خلالها 400 قرية فلسطينية على الأقل، في الدولة الإسرائيلية الجديدة، ونزح أكثر من 700 ألف لاجئ إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والبلدان العربية المجاورة.

- 11 ديسمبر (كانون الأول) 1948: الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى القرار 194 حول حق العودة، محددة شروط تسوية المشكلة.

- 11 مايو 1949: قبول إسرائيل عضوا في الأمم المتحدة.

- 22 نوفمبر 1967: مجلس الأمن يتبنى القرار 242 الداعي لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وهو القرار الذي لم يطبق.

- 10 ديسمبر 1969: الجمعية العامة تتحدث عن «حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف».

- 25 سبتمبر (أيلول) 1971: مجلس الأمن يدين إجراءات اتخذتها إسرائيل لتغيير وضع القدس.

- 22 أكتوبر (تشرين الأول) 1973: قرار مجلس الأمن رقم 338 يؤكد مبادئ القرار 242، ويدعو إلى مفاوضات بهدف تحقيق «سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط».

- 13 نوفمبر 1974: رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يقول أمام الأمم المتحدة إنه يحمل «غصن زيتون ومسدسا»، وتمنح الأمم المتحدة بعد ذلك، منظمة التحرير الفلسطينية وضع مراقب، وهو الوضع الذي تتمتع به حتى الآن.

- 1 مارس (آذار) 1980: قرار مجلس الأمن رقم 465 يدعو إسرائيل إلى «إزالة المستوطنات القائمة وعلى الأخص التوقف عن إقامة وبناء والتخطيط لمستوطنات في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس».

- 12 مارس 2002: قرار مجلس الأمن رقم 1397 يأتي على ذكر دولة فلسطينية للمرة الأولى.

- 19 نوفمبر 2003: قرار مجلس الأمن رقم 1515 يقر ما وصف بخطة خارطة الطريق للسلام «نحو حل دائم يقوم على دولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».

- 16 ديسمبر 2008: مجلس الأمن يتبنى قرارا هو الأول منذ خمس سنوات، يؤكد فيه دعمه لعملية السلام في الشرق الأوسط.

- 18 فبراير (شباط) 2011: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو لإجهاض مشروع قرار رعته الدول العربية لدى الأمم المتحدة لوصف المستوطنات الإسرائيلية بغير القانونية. واشنطن استخدمت تقليديا حق الفيتو الذي تتمتع به كعضو دائم في مجلس الأمن لحماية الدولة اليهودية من التعنيف.

- 19 سبتمبر: عباس يبلغ بان كي مون رسميا باعتزامه التقدم بطلب لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة الجمعة. ضغوط متزايدة على الفلسطينيين لحملهم على التخلي عن مسعاهم تجنبا لنزاع تتجلى سحبه في الأفق.