الناتو يمدد مهمته في ليبيا 3 أشهر.. وطائرات بريطانية تهاجم مقاتلين موالين للقذافي

أوروبا ستدعم طرابلس في بناء قوات أمنية

TT

أفادت مصادر دبلوماسية أن حلف شمال الأطلسي قرر أمس تمديد مهمته العسكرية ثلاثة أشهر في ليبيا، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقرر التمديد، الذي كان متوقعا، مجلس حلف شمال الأطلسي، الهيئة القيادية في الحلف، الذي اجتمع في بروكسل أمس على مستوى سفراء الدول الأعضاء.

وقال مصدر دبلوماسي إن «هذا القرار التقني قد اعتمد بسرعة من دون تباينات في وجهات النظر بين الأعضاء». وكانت مهمة «الحماية الموحدة» التي بدأت في 31 مارس (آذار) الماضي مددت 90 يوما حتى الآن في الأول من يونيو (حزيران). وأوضح المصدر نفسه: «يمكن وقف المهمة في أي وقت نظرا لتطور الوضع ورأي السلطات الليبية الجديدة».

من جهة أخرى توجه وفد برلماني أوروبي يضم نوابا عن مجموعة الخضر من مختلف الدول الأوروبية إلى ليبيا أمس، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وقال مصدر برلماني أوروبي إن الوفد سيجري اتصالات مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي ومنظمات المجتمع المدني، للوقوف على تطورات الموقف السياسي والوضع الإنساني في ليبيا خلال زيارته لطرابلس أمس واليوم، قبل أن يقوم غدا بزيارة مدينة بنغازي.

وفي بروكسل أيضا يعتزم الاتحاد الأوروبي دعم الحكومة الليبية الجديدة في بناء قوات أمنية. ومن المنتظر أن يتشاور وزراء دفاع الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في هذا الأمر اليوم وغدا في مدينة بريسلاو البولندية، خلال لقاء غير رسمي.

ولن تقتصر المفاوضات على التعامل الأوروبي المشترك مع هذا الشأن الليبي، بل من المنتظر أن يكون هناك تنسيق على الصعيد الثنائي بين هذه الدول منفردة والحكومة الليبية، حسبما قال دبلوماسيون في بروكسل أمس.

وحسب هؤلاء الدبلوماسيين فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم التركيز على المساعدات المدنية، ومن بينها على سبيل المثال المساهمة في تدريب قوات ليبية وحماية الحدود ودعم تجهيز قوات شرطة للتدخل السريع، بالإضافة إلى تقديم مساعدة في تدريب قوات السواحل الليبية.

بموازاة ذلك، قالت بريطانيا أمس إن طائراتها هاجمت مقاتلين موالين للقذافي في ثلاث مناطق مختلفة بعد يوم من انتقاده لحلف شمال الأطلسي قائلا إن القصف الذي يقوده الحلف لن يستمر، حسب وكالة «رويترز». وقالت وزارة الدفاع إن الطيران البريطاني دمر منشأة للقيادة والسيطرة في بني وليد، ثم دمر هدفا ثانيا مماثلا في هون على بعد 260 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي. وأضافت أن طائراتها من طراز تورنادو «جي آر 4» قصفت بعد ذلك مدرسة سابقة في سرت، كانت قاعدة للمركبات المدرعة والمدفعية المضادة للطائرات.