مرشد الإخوان: نقول للمجلس العسكري «أصبت» إذا أحسن و«أسأت» إذا أخطأتم

نفى وجود صفقة بين الجيش والجماعة وزار مسجد حسن البنا بالإسماعيلية

TT

في زيارة اعتبرها الكثيرون نوعا من رد الجميل لمؤسس الجماعة وللمدينة التي انطلقت منها الشرارة الأولى لدعوتهم، قام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بزيارة مسجد «الرحمة»، أول مسجد بناه الإخوان في مدينة الإسماعيلية في عهد الإمام الشهيد حسن البنا.

استمع المرشد من أحد مؤرخي الإخوان إلى شرح تفصيلي لنشأة المسجد وتاريخه على مدار فترة حياة حسن البنا وما بعدها. وعقب صلاة العصر بالمسجد التقى المرشد شباب الإخوان في إطار مؤتمرهم الأول الذي يعقد بحديقة الخالدين بالإسماعيلية.. وجدد المرشد في كلمته أمام الملتقى عدم خوض الجماعة لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، لافتا إلى أنها «لن ترشح أحدا بها لخوفهم على مصر وشعبها»، وقال إنهم لا يسعون للحصول على الأغلبية في انتخابات مجلس الشعب القادمة حتى تستقر الأمور بالبلاد، مؤكدا على أن الجماعة لن تنحاز لأحد من مرشحي الرئاسة دون الآخر ولن تعلن رأيها الآن. وأضاف أن الحديث عن الرئاسة والمرشحين سابق لأوانه لأن باب الترشيح لم يفتح بعد ولا نعرف بالضبط الأسماء التي ستتقدم رسميا لخوض الانتخابات كما أن هناك طعونا سوف تقدم، ولكن يجب في هذه المرحلة الاتفاق على إيجاد الآلية التي ستوصل لانتخاب حاكم لمصر يكون خادما لشعبها وهو مجلس شعب قوي يمكن تحقيق ذلك من خلاله.

وعن علاقة جماعة الإخوان بالمجلس العسكري قال المرشد «إن الجيش وقف بجانب ثورة 25 يناير وساندها لذلك يكن الجميع الحب والاحترام لجيش مصر، والمجلس العسكري الآن هو الذي يدير شؤون البلاد لذلك عندما يحسن ويصيب نقول لهم بأنهم أحسنوا، وإذا أخطأوا نقول لهم بأنهم أخطأوا، وسنريهم أو نرشدهم للصواب، وإذا حدث تباطؤ فسندفعهم للأمام، هذه هي علاقتنا معه وليس كما يتردد في بعض وسائل الإعلام بوجود صفقة أو غير ذلك من كلام ليس له أساس من الصحة».

وأكد المرشد على مشاركة شباب الإخوان في الثورة من أول يوم، وأشار إلى أن كل المصريين ملاك لهذا الوطن مسلمين ومسحيين. وفيما يتعلق بوحدة الخطاب الدعوي والإعلامي للإخوان قال إنه قد تم بالفعل تشكيل لجان إعلامية في الحزب وبالجماعة وعمل تقارير إعلامية وتبادل الخبرات مع الغير دون سيطرة أو هيمنة ولكن ما زالت الإمكانات المادية قليلة والاعتماد كله على تبرعاتنا، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة بصدد إصدار العدد الأول من الجريدة التي ستعبر عنه. وأكد المرشد على أن الجماعة لا تفصل أي عضو لرأي مخالف، وما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام غير صحيح، و«لكن نظام الجماعة مثل أي نظام أو لوائح أي حزب أو تنظيم سياسي آخر، وهو أن العضو لا يمكن أن ينتمي لحزب آخر وهذا هو ما حدث بخصوص الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فهو خالف عهده مع الله».

وعن دور شباب الإخوان في الجماعة قال إنه يمكن لجميع شباب الإخوان أن يوصلوا أصواتهم وأفكارهم بسهولة فقنوات الاتصال مفتوحة وأسهل من ذي قبل، كما أنه سيتم وضع نسبة للشباب في كل المؤسسات والمناطق حتى في ترشيحات مجلسي الشعب والشورى، مشيرا إلى أن عدد الأعضاء المؤسسين في حزب الحرية والعدالة يبلغ 8000 فرد بينهم 976 امرأة، و100 قبطي ممن وافقوا على برنامج الإخوان المسلمين.