انتخابات المجالس البلدية السعودية: هل يكسب الشباب الجولة؟

بدأوا حملتهم قبل 6 أشهر على «فيس بوك» و«تويتر»

TT

مع اقتراب انتخابات المجالس البلدية بالسعودية في دورتها الثانية من مرحلة الحسم، التي ستكون يوم الخميس 29 سبتمبر (أيلول) الحالي، يشهد السباق إلى المجالس البلدية ما يمكن تسميته تنافسا بين التقليدية والحداثة، بين المخيمات التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي والحملات على الإنترنت.

بدأ الشباب وقبل أن يسمح للحملات الانتخابية بالترويج للمرشحين في الإعداد ليوم الحسم، فانطلقت حملات واسعة لدعمهم على الإنترنت منذ نحو ستة أشهر، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» عملت على الترويج للشباب ودعمهم للوصول إلى المجالس البلدية، بينما بدأ المرشحون التقليديون حملاتهم في 18 سبتمبر الحالي فقط.

هذه الحملات التي تشكلت في العالم الافتراضي قبل أن تعلن اللجنة العامة للانتخابات قوانين الحملات الانتخابية، لم تكن تدعم مرشحا بعينه وإنما تدعم الشباب كقوة منافسة على مقاعد المجالس البلدية بشكل عام من أجل تطوير عملها والارتقاء بدورها، إلا أن مصدرا في اللجنة العامة للانتخابات، قال لـ«الشرق الأوسط» إن الدعوة لترشيح الشباب تعد مخالفة من المخالفات التي يحذر منها القانون الانتخابي، وقال إن اللجنة العامة للانتخابات حذرت باستمرار من الدعوة إلى دعم مرشح على أسس قبلية أو طائفية أو مناطقية أو فئوية، ملمحا إلى أن الدعوة لترشيح الشباب تعتبر دعوة فئوية.

حسن السلطان، أحد الشباب المرشحين للانتخابات في المنطقة الشرقية، يعول على تمكن الشباب من تحقيق اختراق للمجالس البلدية، حيث يقول إن الشباب يملك الأفكار والحماس والقدرة على إحداث تغيير، لكنه في الوقت ذاته يشير إلى أن الدائرة التي يترشح فيها لم يترشح سوى اثنين من الشباب، من أصل 16 مرشحا، غالبيتهم ممن تعدوا مرحلة الشباب.

يؤكد السلطان أن الناخبين الذين ليس لديهم مرشحون يدعمونهم بدافع أو بآخر، إما مناطقي أو طائفي أو قبلي، فإن أصواتهم ستذهب إلى الشباب، وقال إنه يلمس من تجربة شخصية دعم المجتمع المحيط له، لمجرد أنه شاب فقط.