السياسيون والمشاهير في أميركا يختارون التلفزيونات التي يريدون الظهور فيها

شركات تحجز المقابلات وتكون حلقة وصل.. وقناة «الطقس» أنجح القنوات

TT

لم يعد المشاهير من الممثلين والممثلات، والمغنين والمغنيات، يتنافسون للظهور في القنوات الرئيسية الأميركية، بعدما أصبحت هناك خمس قنوات تلفزيونية رئيسية، وأكثر من 500 قناة فرعية، بل إن تلفزيون «إم تي في» الغنائي أكثر مشاهدة من بعض التلفزيونات الرئيسية.

وصار السياسيون والمشاهير هم الذين يختارون التلفزيونات التي يريدون الظهور فيها، ولهذا ظهرت شركات تحجز المقابلات لهؤلاء، وتكون حلقة وصل بينهم وبين التلفزيونات، غير أن هناك جدلا حول أخلاقية تعامل الصحافيين مع هذه الشركات، وخاصة أن الشركات لا تقدم خدماتها مجانا.

وبفضل التطور التكنولوجي في الاتصالات والإعلام، لم تعد الأخبار السياسية، ولا حتى الفنية هي الأهم.. صارت الأعاصير، والزلازل، والحرائق، والفيضانات، بل والجفاف، أهم أحيانا.. أولا: لأنها مثيرة.. «هل هناك أكثر إثارة من نار تشتعل وتدمر؟»، كما قال هنري ياريهيانو، مخرج بتلفزيون في هيوستن (ولاية تكساس)، حيث تشتعل النيران حاليا.

ثانيا: لأنها لا تكلف كثيرا، أي أنها ليست مثل برامج تحتاج إلى ممثلين ومخرجين ومنتجين.. ربما صحافي ومصور يكفيان.

ثالثا: لأنها تهم حياة كثير من الناس مباشرة، وأحيانا أكثر من السياسة والسياسيين، بل إن واحدة من أنجح القنوات التلفزيونية الأميركية صارت قناة «الطقس».

وهكذا، صارت التلفزيونات الرئيسية أحيانا تفضل الكوارث على السياسة والسياسيين، وأيضا تفضل أحيانا مجرمين ومتسكعين اشتهروا، ربما لأنهم يغنون بأصوات جميلة، أو يفتخرون بالجرائم التي ارتكبوها.

وقال مارك فيكتور، منتج ومسؤول عن المقابلات في تلفزيون «إن بي سي»: «إذا لم يأت السياسي أو الخبير إلى استوديوهاتنا، فنحن نذهب إليه». وأضاف: «عندما دمر الإعصار جوبلين (ولاية ميسوري) أسرعنا مع كاميراتنا، ليس فقط إلى جوبلين، ولكن، أيضا، إلى منازل خبراء الطقس والكوارث والمسؤولين الحكوميين عنها».