الاتحاد الأوروبي والناتو:

اغتيال رباني ضربة لجهود المصالحة

TT

أدان الاتحاد الأوروبي مقتل برهان الدين رباني رئيس مجلس السلام الأفغاني، وجاء ذلك في بيان صدر ببروكسل عن مكتب كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، التي أشادت بالجهود التي قام بها رباني من أجل السلام في البلاد وخدمة الأمة الأفغانية. وأعربت أشتون عن قلقها العميق إزاء استمرار أعمال العنف ضد القوات الأفغانية، والمسؤولين في الحكومة الأفغانية الذين يعملون من أجل ضمان مستقبل آمن ومزدهر للأفغان، حسب ما جاء في البيان، الذي قال «إن مثل هذه العمليات تزيد من عزم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل لمواصلة العمل مع الشعب الأفغاني الذي عرف طريق المصالحة».

وقدمت أشتون التعازي لأسرة رباني والضحايا الآخرين، كما تمنت الشفاء للمصابين.

وتناول البيان الإشارة إلى أن رباني كان شخصا بارزا في فترة الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي وأيضا ضد حركة طالبان، وسبق له أن تولى رئاسة البلاد في كابل في الفترة ما بين 1992 و1996 قبل أن تستولي عليها طالبان، واعتبر الكثير من المراقبين أن رباني كان الأنسب لتولي المصالحة وقيادة مفاوضات السلام في البلاد وسيكون أمام الرئيس الأفغاني مهمة صعبة لاختيار من يخلفه.

ومن جانبه أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي آندريه فوغ راسموسن، الهجوم الانتحاري الذي أدى لمقتل رباني في هجوم بكابل، وتعهد بأن الحلف لن يغادر أفغانستان قبل الانتهاء من مهمته. وقال راسموسن بعد عملية اغتيال رباني «لقد كان هجوما إرهابيا مروعا وأنا أدين ذلك». وأضاف راسموسن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «أود أن أرسل رسالة إلى أعداء أفغانستان بأن عزمنا ثابت وسنكون مع الحكومة الأفغانية، ونستمر في مواصلة عملية الانتقال تدريجيا وتسليم المسؤولية لقوات الأمن الأفغانية، ونأمل أن نستكمل ذلك بحلول نهاية عام 2014».

4