السفير الليبي لدى الإمارات ينفي اتهامات الصلابي له بالمساعدة في «خطف الثورة»

قال لـ«الشرق الأوسط»: نحترم الصلابي.. وما جاء في أقواله بني على معلومات خاطئة

TT

نفى السفير الليبي لدى الإمارات العربية المتحدة الاتهامات التي وجهها له القيادي الإسلامي الليبي البارز علي الصلابي، عضو أمناء اتحاد علماء المسلمين، وذلك في أول تعليق له على هذه الاتهامات المثيرة للجدل، بأنه يريد أن يتدخل بكتائب أمنية تابعة لمحمود جبريل تقوم بمداهمة الفنادق والموانئ والفضائيات في ليبيا من أجل افتكاك الثورة, واعتبر عارف علي النايض الورفلي، سفير ليبيا لدى الإمارات، أن ما جاء في أقوال الصلابي ليس صحيحا وبني على معلومات خاطئة.

وقال الورفلي إن انتقادات الشيخ الصلابي تأتي من «رجل دين من حملة القرآن، ولا يصح تأدبا الرد عليها بشكل ما»، مضيفا أن ما جاء في أقوال الشيخ الصلابي «ليس بصحيح»، مؤكدا أنه يثق في أن نية الصلابي حسنة في سبيل خدمة ليبيا، ولكن يبدو أنه بنى معلوماته على «فاسق أتاه بنبأ كاذب فبنى عليه ما كان لا ينبغي أن يقال».

وكان الصلابي، المقيم في قطر، تحدث في وقت سابق عن سفير ليبيا لدى الإمارات العربية، معتبرا أن «هذا الرجل هو قريب لمحمود جبريل، ترك الجالية الليبية تعاني في الإمارات، وسافر إلى طرابلس بعد تحريرها، ويريد أن يتدخل بكتائب أمنية تابعة لمحمود جبريل تقوم بمداهمة الفنادق والموانئ والفضائيات» للسيطرة عليها وسرقة الثورة من الليبيين. ونقلت تقارير صحافية عن الصلابي قوله إن «محمود جبريل استغل قريبه هذا ويريد أن يجعله يده التي تنفذ له ما يريد». وقال الصلابي أيضا في نفس الموضوع «يريد جبريل أن يتم جعل المحطات الفضائية السابقة في عهد القذافي تحت سلطة المجلس التنفيذي، وهذا أمر مرفوض ولا نقبله، لأن جبريل يريد تحريف وتزييف حقائق الثورة».

ويعتبر النايض في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن مبرر التصريحات التي صدرت عن الصلابي هو أن «الناس جميعهم خائفون على ليبيا، والكل متحفز للدفاع عنها، ولكن أحيانا يحكم الإنسان ظلما بناء على إشاعات ومعلومات خاطئة، وهذا ما حصل مع الشيخ عندما أطلق تلك التصريحات»، متابعا أن «الشيخ الصلابي من شيوخي وأكن له كل الاحترام والتقدير، واتصلت به بعيد التصريحات وشرحت له أن كل ما قيل لا أساس له من الصحة».