السفير الأميركي يعود إلى ليبيا ويتوقع انتهاء الصراع بسرعة

كريتز: انتهاء مقاومة القذافي مسألة وقت

السفير الأمريكي جين كريتز لدى إعادة افتتاح سفارة بلاده في طرابلس أمس (إ.ب.أ)
TT

عاد السفير الأميركي إلى ممارسة مهامه في ليبيا أمس رافعا العلم الأميركي فوق السفارة التي أعيد فتحها بعد شهر من طرد معمر القذافي من السلطة بمساعدة حملة قصف جوي قادها حلف شمال الأطلسي. وتعهد جين كريتز بدعم الحكومة الانتقالية الليبية وقال إنه يتوقع أن يلقي من بقي من أنصار القذافي سلاحهم قريبا.

وتواجه قوات المجلس الوطني الانتقالي مقاومة عنيفة في آخر معاقل القذافي كما تواجه القيادة المؤقتة تساؤلات بشأن قدرتها على توحيد البلاد المنقسمة وفق خطوط قبلية وإقليمية. وفي محاولة لدعم قادة ليبيا الجدد قال الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع إن كريتز سيعود إلى طرابلس «وسوف يرفع ثانية علمنا الذي نزل قبل الهجوم على سفارتنا». ونهبت جماعة من أنصار القذافي مبنى السفارة الأميركية قبل أن تسيطر قوات المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة الليبية.

وقال كريتز للصحافيين في حفل أقيم بمناسبة إعادة فتح السفارة «أعتقد أن المسألة مسألة وقت قبل أن تنتهي مقاومة القذافي ومن بقي من الموالين له». حسب «رويترز».

وأثنى كريتز على جهود المجلس الوطني الانتقالي حتى الآن لكنه قال إن بناء المؤسسات الجديدة من الممكن أن يطول نتيجة ظهور التوترات الإقليمية والانقسامات بين الإسلاميين وأولئك الذين يطمحون لإقامة دولة علمانية في سياسات ليبيا.

وقال كريتز «هذه انقسامات وصدوع في الجسد السياسي نتجت عن 42 عاما من سوء إدارة معمر القذافي.. هناك مشكلة بين الشرق والغرب ومشكلة النظام القديم في مواجهة النظام الجديد ومشكلة التحدي المحتمل للإسلاميين.. وأتوقع عندما يعود السيد عبد الجليل والسيد جبريل من رحلتهما إلى الأمم المتحدة أن تبدأ العملية جديا. لكن الأمر سيستغرق ما يستوجبه».

وواجه البيت الأبيض انتقادات لاستجابته البطيئة في البداية للانتفاضة الليبية ثم وضعه لقيود صارمة على دور الولايات المتحدة في عمليات حلف شمال الأطلسي العسكرية التي وصفت رسميا بأنها وسيلة لوقف مذابح المدنيين.