أحمدي نجاد: هجمات سبتمبر «غامضة».. والولايات المتحدة استخدمتها ذريعة لحروبها

ألقى كلمته في قاعة غادرها الأميركيون ومعظم الأوروبيين

TT

ما إن بدأ الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، حتى سارع الوفد الأميركي إلى مغادرة القاعة. فيما سارع الوفد الفرنسي، إلى قيادة عدد من وفود الدول الأوروبية الأخرى، لمغادرة المكان احتجاجا على انتقاداته إلى الأوروبيين. وقد أتى نجاد على ذكر هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، واعتبرها «ذريعة» لشن الهجمات الأميركية على العراق وأفغانستان، بحسب وكالة رويترز.

هذا الاحتجاج الدبلوماسي من قبل الوفود المغادرة، وخاصة الأميركي، كان متوقعا، على الرغم من الخطوة التي أقدمت عليها إيران، بإطلاق سراح الأميركيين شين باور وجوشوا فاتال المحتجزين لديها، عشية إلقاء نجاد كلمته، في بادرة لقيت ترحيبا من قبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون.

وقد انسحب الوفد الأميركي عندما وجه الرئيس الإيراني انتقادات حادة إلى دور الولايات المتحدة في الحروب وفي الأزمة المالية العالمية، وطلب من القوى الغربية الأساسية دفع تعويضات لضحايا تجارة الرقيق. حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ثم نهضت وفود دول الاتحاد الأوروبي بدورها، في اتفاق مشترك تعبيرا عن احتجاجها عندما وجه الرئيس الإيراني انتقاداته إلى الأوروبيين.

وقالت البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة «هذا موقف منسق للاتحاد الأوروبي عندما أخذ الرئيس الإيراني على الأوروبيين (دعمهم الصهيونية) وأشار إلى المحرقة»، ووصفت الخطاب بأنه «غير مقبول».

وقال الرئيس الإيراني في خطابه «إذا كانت بلدان أوروبية ما زالت تستخدم المحرقة بعد ستة عقود، ذريعة لدفع تعويضات إلى الصهاينة، ألا يتعين على القوى الاستعمارية والتي شجعت على تجارة الرقيق دفع تعويضات إلى الدول المتضررة؟».

بينما قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية حيث يرافق الرئيس الأميركي باراك أوباما في طريقه إلى أوهايو «أجد أنه أمر يبعث على السخرية أن يكون لدى الرئيس الإيراني مثل هذا الانتقاد».

وكان كارني يرد على سؤال بشأن اتهامات أحمدي نجاد للولايات المتحدة بأنها تتصرف بشكل استعماري.

وكان الرئيس الإيراني اتهم في كلمته، الولايات المتحدة باستخدام هجمات 11 سبتمبر 2001 ذريعة لشن حروب على العراق وأفغانستان. ووصف هجمات 11 سبتمبر بـ«الغامضة»، وقال إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يرون الصهيونية دولة مقدسة وأيديولوجية». وأضاف نجاد قائلا: «باستخدام شبكاتهم الإعلامية الامبريالية التي تخضع لتأثير الاستعمار، يهددون أي أحد يشكك في المحرقة وهجمات 11 سبتمبر بالعقوبات والعمليات المسلحة».