حميد الشاعري: القذافي عطل مسيرتي الفنية لسنوات

سيف الإسلام كلفني بعمل أوبريت يمتدح العقيد فرفضت

TT

أعلن الفنان حميد الشاعري تأييده للثورة الليبية، وقرر دخول ليبيا أثناء اندلاع الثورة ولكنه فشل، وعلى الفور تعاون في إنشاء المحطة التلفزيونية «الرأي الحر» التي تبث أحداث الثورة الليبية من مصر. وتحدث الشاعري مع «الشرق الأوسط» من القاهرة عن علاقته بالعقيد معمر القذافي أثناء حكمه، وكذلك نجله سيف الإسلام الذي كلفه بعمل أوبريت غنائي عن ليبيا، ولكن مع تغيير كلماته لكي تمتدح القذافي، إلا أنه اعتذر عن عدم الاستمرار فيه. كما كشف الشاعري عن كيفية محاربة العقيد الليبي له في عز نجاحه بأساليب لم تكن ظاهرة، وأنه لم ينفذ الكثير من أحلامه الفنية بسبب ذلك، قائلا إنه رغم ما تعرض له من انتقاد في وسائل الإعلام الليبية وقت الثورة، فإنه سيستمر فيها وسيظل حرا، وإنه ليس أفضل ممن يموتون كل يوم في ليبيا للدفاع عن حريتها.

وعن فكرة عمل «قناة ليبيا»، ذكر الشاعري «أرى أن وقت الثورة كان هو أنسب وقت لظهور قناة ليبية تعبر عن الليبيين الحقيقيين، لبث الحقائق التي تدور داخل الأراضي الليبية من دون أي مجاملات، وكانت هذه الفكرة لأخي مجدي الشاعر وليست فكرتي بمفردي.

وعن أشكال الحرب التي كان يشنها القذافي عليه، قال الفنان الليبي: القذافي عنده في الاستخبارات العامة قسم يسمي «مكافحة النجومية والشهرة»، وكان هناك شخص مكلف بإيقاف مسيرتي الفنية في مصر، وأنا جلست مع هذا الشخص بعد ذلك، واعترف لي بأنه كان ينفذ ذلك عن طريق الكثير من العوامل ومن ضمنها إيقافي من قبل النقابة المصرية، حيث أوقفتني النقابة 4 سنوات والسبب لم يكن مقنعا أن أوقف كل هذه المدة لأنني نسيت أن أجدد «كارنيه» العضوية عاما واحدا، حيث إن الموضوع لم يكن طبيعيا، بالإضافة إلى أن القذافي كان يدفع أموالا لفنانين معروفين جدا لكي لا يتعاملوا معي ولن أذكر أسماءهم. وكان يحاربني في عز نجاحي ولم أنفذ الكثير من أحلامي بسبب ملاحقته لي، وما قام به معي كرره مع آخرين مثل الشاب جيلاني والمطربة أميرة اللذين توقفت مسيرتيهما الفنية كثيرا وكان هو السبب وراء ذلك.