شرف يؤكد: مصر والسعودية ركيزتان استراتيجيتان في المنطقة

كبار المسؤولين المصريين يحضرون حفل السفارة السعودية في الذكرى 81 لليوم الوطني

TT

أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف على قوة ومتانة العلاقات المصرية - السعودية وما يربط شعبي البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية أزلية، متمنيا أن تظل تلك العلاقات دائما على نفس المستوى من الرقي المتحقق حاليا.

وهنأ شرف في تصريح له على هامش حضوره أمس، حفل سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، بمناسبة الذكرى 81 لليوم الوطني السعودي، المملكة قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا حرص بلاده على مشاركتها المملكة في يومها الوطني، متمنيا لها دوام التوفيق والازدهار.

ونوه شرف بما يمثله البلدان بصفتهما قوتين استراتيجيتين وركيزتين مهمتين في المنطقة، مشيدا بدرجة التفاهم والتنسيق فيما يخص العلاقات بينهما، ومستشهدا في ذلك بالزيارات المتبادلة بين مسؤولي وقيادات البلدين.

وأقام السفير أحمد عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، حفل استقبال كبيرا بهذه المناسبة حضره كوكبة من الوزراء والمسوؤلين والمحافظين المصريين، يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف، ووزراء الداخلية والإعلام والتعليم والصحة ومحافظا القاهرة والجيزة.

كما حضر الحفل عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر، ونخبة من رجال السياسة والمثقفين والإعلاميين والصحافيين والفنانين المصريين والعرب.

وفي السياق نفسه، استقبل أول من أمس، سفير خادم الحرمين بمكتبه بمقر السفارة حسام زعتر، أمين رئاسة الجمهورية، مندوبا عن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، لتقديم التهنئة بمناسبة الذكرى 81 لليوم الوطني السعودي.

وألقى السفير السعودي كلمة في بداية حفل الاستقبال رحب فيها بالحضور وقدم لمحة تاريخية عن أهمية اليوم الوطني وما يمثله من مكانة للشعب السعودي، مؤكدا أنه يمثل حافزا لهم في كيفية تحقيق الطموح والأهداف المشروعة، حيث يستلهمون في هذا التاريخ سيرة الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ونضاله من أجل تأسيس المملكة العربية.

وقال السفير: «إن الملك عبد العزيز تمكن من توحيد شبه الجزيرة العربية وتأسيس دولة حديثة يفتخر بها كل سعودي وعربي ومسلم، رغم إمكانياته المتواضعة في ذلك الوقت، سواء العسكرية أو البشرية، والتناحر والقتال الذي انتشر بين مختلف القبائل»، مؤكدا على أن هذا الإنجاز يعتبر بكل المقاييس من المعجزات التي لن تتكرر مرة أخرى، فقد كان شخصية فذة ونادرة، أجمع كافة المؤرخين على عبقريته وذكائه وسرعة بديهته وشجاعته وإقدامه ومعرفته لمواضع قوته وفهمه الكامل لطبيعة وتقاليد أبناء الجزيرة العربية، مما مكنه من توحيدها وصهرها في بوتقة واحدة».

وأضاف السفير السعودي، أن «الملك عبد العزيز اعتمد منهجا في بناء المملكة العربية السعودية يقوم على عقيدة التوحيد وشريعة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية وإيجاد البيئة الصالحة، وتحقيق الوحدة الإيمانية وخدمة الحرمين الشريفين، وإرساء مبدأ الشورى والأخذ بأسباب التقدم والدفاع عن الدين والمقدسات والوطن. كما حرص على ضمان حقوق الإنسان وكرامته فعلا وليس قولا، وعدم التمييز في الكرامة والحقوق بسبب العرق أو الجنس أو النسب أو المال. كما حرص الملك عبد العزيز على وحدة الأسرة وصلابتها والدعوة إلى التعاون بين كافة شعوب العالم على الخير دون النظر إلى جنسية أو دين. وكان حريصا أيضا على حرمة الإنسان في عقيدته وحرمة العدوان على المال أو الدم وحصانة البيت لحماية حرية الفرد والتكافل بين أبناء المجتمع والقضاء على الجهل وتأمين العلاج والسكن وتوفير فرص العمل لكل مواطن ومواطنة وتسخير كل إمكانيات الدولة وما أنعم الله به عليها لخدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي».

وأكد سفير خادم الحرمين أن «هذا النهج القويم سار عليه الملوك البررة أبناء الملك عبد العزيز من بعده، حتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فعملوا على وحدة الأمة وتماسكها، والاعتماد على سياسة الأبواب المفتوحة أمام كل مواطن ومواطنة لتلمس احتياجاتهم ومعرفة مشكلاتهم والعمل على حلها».