قضماني لـ «الشرق الأوسط»: انتخابات المجلس الوطني أول الشهر المقبل ويتم إعداد نظام داخلي لآليات عمله

قالت إن رفع شعارات تأييد للمجلس خلال مظاهرات اليوم يعني أن المجلس يتمتع بمصداقية كبيرة

TT

أعلنت المعارضة السورية بسمة قضماني في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «المجلس الوطني» سيجتمع في أول أيام الشهر المقبل مكتمل النصاب لإتمام انتخابات داخلية قد يشارك فيها من لم يتمكن من الحضور من أعضائه عبر «سكاي بي». وأوضحت قضماني أن «المجلس تمكن أخيرا من الحصول على تأكيد حضور كل الأطراف السياسيين»، وقالت: «أصبحنا مرتاحين وواثقين أن المجلس يجمع كل الفرقاء ويمثل كل الأطياف ويتمتع بتوازن داخلي. ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو الحصول على دعم الداخل السوري ولذلك أصررنا على أن يتمثل هذا الداخل فعليا وأن يفوق عدد ممثليه عدد ممثلي الخارج».

وأعلن معارضون سوريون من مدينة إسطنبول التركية في 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، تشكيلة «المجلس الوطني» الذي يضم 140 عضوا، 60 في المائة منهم من الداخل و40 في المائة من الخارج.

وأوضحت قضماني أن «ضمن أعضاء المجلس قيادات ميدانية رئيسية تقود الشباب السوري وحراك الداخل»، لافتة إلى أن «رفع شعارات تأييد للمجلس الوطني خلال مظاهرات اليوم (الجمعة)، يعني أن المجلس يتمتع بمصداقية كبيرة ويمثل جزءا كبيرا من أبناء الثورة السورية».

كما كشفت قضماني عن أنه «يتم الإعداد لنظام داخلي لآليات عمل المجلس»، مشددة على أن «الهدف من المجلس ليس تمثيليا فحسب بل والأهم تشكيل مجموعة عمل لوضع وثائق ودراسات لمعالجة التحديات السياسية الحالية والمقبلة ولاتخاذ القرارات». وأضافت: «أول ما سيقوم به المجلس بعد إتمام الانتخابات التصويت على آلية العمل وإقرارها».

وعن جدوى تلقي المجلس جرعات دعم عربية وإقليمية، قالت قضماني: «نعول كثيرا على محيطنا العربي، وأولويتنا التحرك في هذا المحيط لننتقل بعدها إلى الجوار والدول الصديقة التي دعمت الشعب السوري على أن تكون الدول ذات الوزن اتجاهنا الأخير لنتحاور معها ونحظى بتأييدها».

وبموازاة «الشرعية الشعبية» التي يسعى الناشطون اليوم لمنحها للمجلس الوطني، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية تأييده للمجلس واصفا عملية تشكيله بـ«الخطوة الإيجابية التي يمكن البناء عليها خصوصا إذا تمكن من توحيد كافة أطياف المعارضة السورية بما يتوافق مع متطلبات الشعب السوري». وشدد اتحاد تنسيقيات الثورة على أن «القول الفصل بشأن شرعية المجلس يعود للثوار على الأرض لأن المجلس ما هو إلا مرآة لرغباتهم، وبالتالي يحق لهم سحب الثقة منه في أي وقت إن رأوا فيه ما يحيد عن مطالبهم وتطلعاتهم».

بدوره، حيّا «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في حلب»، جهود المجلس معلنا تأييده له «كونه تمكن من أن يجمع مئات المعارضين على طاولة واحدة، ويجمع كلمتهم ويوحد شملهم، ويجعل هدفهم الأوحد هو إسقاط النظام».