الناتو يصف القوات الموالية للقذافي بأنها عديمة الأخلاق ويطالبها بتسليم السلاح

شارل بوشار يعرب عن ثقته بقدرة الحلف على إنهاء العملية في ليبيا في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة

TT

قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنه لا يعلم مكان اختفاء العقيد القذافي، وفي نفس الوقت فإن عدم وجود قوات للحلف على الأرض، لن يمكنه من منع أي قوات موالية للقذافي من التحرك صوب أراضي دول أخرى مجاورة، وإن هذه المهمة يجب أن تتولاها الدول المعنية وعليها التعامل مع الفارين إليها من الموالين للقذافي.

ووصف قائد عسكري في حلف الناتو، القوات الموالية للقذافي بأنها عديمة الأخلاق وأنها لا تزال مستمرة في استخدام المدنيين كدروع بشرية، وأضاف أن هذه القوات أصبحت منعزلة وغير قادرة على تنفيذ عمليات منسقة ولكنها في الوقت نفسه لا تزال تشكل خطرا.

وفي مؤتمر صحافي نقل عبر الفيديو من روما إلى بروكسل قال الجنرال شارل بوشار قائد عملية الحامي الموحد، التي يقودها حلف «الناتو»، في ليبيا، إن القوات الموالية للقذافي ليس أمامها الآن إلا القيام بعمليات منعزلة وإن هناك قناعة لدى الناتو بأن السبيل الوحيد أمام تلك القوات هو التسليم وإلقاء السلاح وإيجاد تسوية للأمر، وعاد القائد العسكري وقال «على الرغم من أنها قد فقدت الكثير من قدراتها، ولكنها لا تزال تشكل خطرا على المدنيين، ومن هنا تأتي ضرورة استمرار الحلف في مهمته»، وردا على سؤال بشأن مكان وجود القذافي وقدرته على استنفار قوات، نفى القائد العسكري لعملية الحامي الموحد أن تتوفر لديه أي معلومات عن مكان وجود العقيد الليبي، وقال «نحن لا نعلم مكان وجوده ولكنه لا يزال يبث رسائل وتوجيهات عبر وسائل إعلام مقرها في سوريا لتحريض الموالين له على مواصلة القتال»، أما بشأن قدرة قوات القذافي على الاستمرار، فهذا يعتمد، بحسب الجنرال بوشار، على مقدرة قوات المجلس الوطني وقدرتها على الصمود، نافيا أن يكون الناتو قد مد هذه القوات بالسلاح، فـ«مهمتنا لا تتضمن تزويد قوات المجلس بالسلاح». كما أعرب الجنرال شارل بوشار عن ثقته بقدرة الحلف على إنهاء العملية في ليبيا في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. مضيفا أن الحلف سيستخدم ما لديه من القدرات بصورة «مركزة» لتحقيق هدفه وهو حماية المدنيين. وشدد على أن قوات الحلف مصممة على إنهاء عملياتها في ليبيا بأسرع وقت ممكن، واصفا ما تم حتى الآن بـ«العمل الناجح بكل المقاييس»، واعتبر أنه «نصر للشعب الليبي بشكل أساسي، ونحن ساعدنا على خلق مناخ مناسب لمساعدة الليبيين على التحول نحو الديمقراطية» في بلادهم. وقرر مجلس حلف شمال الأطلسي الأربعاء تمديد مهمته في ليبيا لثلاثة أشهر أخرى، والتي بدأت في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي بناء على القرار 1973 الأممي الخاص بحماية المدنيين، وتم تمديدها سابقا إلى يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وقال بيان للامين العام للحلف اندرس راسموسن، وزع في بروكسل، إن مجلس الحلف قرر إبقاء الوضع قيد التباحث والاستعراض بشكل منتظم وبالتنسيق مع الشركاء، وأشار البيان إلى أن الحلف حقق نجاحا ملحوظا في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن ليبيا، وطالما أن التهديدات مستمرة، سيستمر الناتو في حماية المدنيين الليبيين، وطبقا لما جاء في قرار مجلس الأمن، وبناء على طلب من المجلس الانتقالي الليبي.

وجاء في البيان «نحن عازمون على مواصلة مهمتنا طالما كان ذلك ضروريا، ولكن في الوقت نفسه نحن على استعداد لإنهاء العملية في اقرب وقت، حتى في حالة التمديد التي تستمر 90 يوما، وسوف نفعل ذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار قرارات مجلس الأمن، وإرادة السلطات الليبية».

واختتم البيان بالقول إن قرار التمديد هو رسالة واضحة للشعب الليبي، مفادها «سنكون هناك طالما كان ذلك ضروريا، وعليك أن تأخذ مستقبلك بيدك لضمان انتقال الأمن إلى ليبيا الجديدة».