وكالة الطاقة الذرية تراقب مواد نووية في ليبيا

المتحدثة باسمها: سيتم فحص أي مادة نووية ليبية عثر عليها الثوار

TT

قالت جيل تودور، المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس: إن الوكالة سوف تفحص أي مادة نووية ليبية عثر عليها الثوار، مشددة على أن وجود اليورانيوم في الدولة الواقعة شمال أفريقيا معروف منذ عام 2004.

جاء التصريح بعد تقرير من شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية التي قالت إنه عثر على آلاف البراميل من مسحوق اليورانيوم المعروف بـ«الكعكة الصفراء» في قاعدة عسكرية بالقرب من سبها.

وأضافت تودور: «قررت الوكالة، بشكل مبدئي، القيام بأنشطة وقائية في الموقع فور استقرار الوضع في البلاد».

وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة التي مقرها فيينا: إنه يبدو أن مسحوق اليورانيوم لا يحظى بحراسة ملائمة في الوقت الحاضر. وأضاف: «بكل وضوح يجب أن يتم تأمينه»، حسب وكالة الصحافة الألمانية.

وقال الدبلوماسي: إن المادة ليست مبعث قلق كبير فيما يتعلق بانتشار الأسلحة، غير أن المسحوق يمكن أن يخلق مشكلة بيئية في حال نثره على الرغم من أن نشاطه الإشعاعي منخفض.

وسعت ليبيا إلى تطوير برنامج سري لتصنيع أسلحة نووية في عهد الزعيم الهارب معمر القذافي، حتى اضطر إلى الكشف عنه عام 2003 تحت ضغط دولي.

وقال دبلوماسي غربي في فيينا: إن المعدات الفنية الحساسة والمواد النووية التي كان يمكن استخدامها في صنع قنبلة تم شحنها بحريا إلى خارج ليبيا عام 2009. واحتفظت ليبيا بمخزونها من الكعكة الصفراء؛ لأنه لا توجد سوق كبيرة لمثل هذه المادة.

وخلال الثورة الليبية، ظلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اتصال مع الخبراء النوويين في مفاعل البحوث العلمية في مركز تاجوراء النووي بالقرب من طرابلس. وقال دبلوماسي: «يبدو أن جميعهم يؤدون عملهم وردوا بشكل إيجابي على الوكالة الدولية للطاقة النووية».

يُشار إلى أن الكعكة الصفراء هي مادة توجد بشكل طبيعي وتحتاج إلى معالجة أخرى من خلال الكثير من الخطوات إذا كان يتعين استخدامها كوقود للمفاعلات أو في تصنيع قنبلة نووية.