«سلفيو كوستا».. يتحدون مرشحي الرئاسة بمسابقات ميدانية

يستهدفون تجاوز الوعود للتعامل مع أزمات الواقع

مظاهرة للسلفيين يرفعون فيها لافتات وشعارات تقول «مصر إسلامية» أمام مقر وزارة الداخلية المصرية أمس (أ.ب)
TT

في محاولة لتجاوز الخطابات السياسية والوعود الرنانة التي يطلقها مرشحون محتملون لرئاسة مصر، بدأ أعضاء حركة «سلفيو كوستا» وهي حركة لشباب يتبنون أفكارا سلفية إسلامية يتبنون خطابا منفتحا، في تنظيم مسابقات بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر. الحركة التي تضم شبابا مسلما وقبطيا وليبراليا ويساريا، قررت أن ترصد أداء المرشحين في التعامل مع المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تواجه المصريين.

«مللنا من الخطب الرنانة، 30 عاما نستمع فقط دون أن نرى أي تقدم، لم نعد نستطيع تحمل خطب أخرى»، هكذا بدأ محمد طلبة، مؤسس حركة سلفيو كوستا، حديثه لـ«الشرق الأوسط» حول سلسلة المسابقات التي ينوون تنظيمها، قائلا: «سنختار مشكلة حقيقية تواجه المصريين وتؤرقهم مثل الزحام، والقمامة والمواصلات، ونختار منطقتين منكوبتين بتلك المشاكل، ونعطي اثنين من مرشحي الرئاسة فرصة حلها في وقت محدد».

ويوضح طلبة: «سنطلب من كل حملة من حملات مرشحي الرئاسة عرضا لحل المشكلة ودراسة ميدانية، ووقتا لتنفيذها ووقتا لتقييمها، وسيكون الحكم هنا اللجان الشعبية التي ستشرف على التنفيذ، وستقدم كل لجنة 5 تقارير من خلال زيارات ميدانية للمناطق التي تم اختيارها، وستكون مدة المسابقة شهرا».

ويضيف أن الحركة قامت بالفعل بالاتصال بـ10 حملات دعم للمرشحين للرئاسة، منهم حركة دعم محمد البرادعي وعمرو موسى، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وأحمد شفيق، وغيرهم، ومن المنتظر أن يتم اختيار المناطق التي ستكون محل المسابقة خلال 10 أيام.

ويحذر أعضاء الحركة المرشحين المحتملين من عدم الاستجابة إلى المسابقة، «سوف نعلن أسماء المرشحين الذين قد يرفضون المشاركة.. المرشح هو خادم للشعب بحكم المنصب الذي يعتزم المنافسة عليه، وهو ما يعني أن مهمته الأساسية هي التعامل مع مشكلات الناس الملحة بالفعل وليس مجرد الكلام».

ويقوم أعضاء «سلفيو كوستا» بجولة في محافظات مصر للترويج لأفكارهم، ومخاطبة المعتدلين من كافة التيارات السياسية في محاولة للنقاش الهادئ والتقارب ومجابهة حالة الاستقطاب السياسي التي «اختزلت القوى السياسية بين إسلاميين وعلمانيين». ويشير طلبة إلى أن الجولة ستبدأ من محافظة الإسكندرية اليوم، حيث من المتوقع القيام بجولة للمقهى وخاصة مقهى كوستا لعرض مبادرتهم التي يرون أنها قد تساعد المصريين في حسم خيارهم وهم أمام صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية رغم عدم حسم موعدها حتى الآن.

وتقول الحركة إن اسمها يختصر الهدف الرئيسي للمجموعة التي تسعى لجسر الفجوة التي تفصل بين السلفيين والقوى السياسية الليبرالية واليسارية، وبحسب نشطاء فقد اختاروا اسم مقهى أميركي شهير (كوستا)، في إشارة إلى رغبتهم في تجاوز الصورة النمطية عنهم، وكذا قدرتهم على الانفتاح على الآخر، بالإضافة لكسر قواعد الخطاب النخبوي في محاولة لصياغة لغة بسيطة.