شبيبة الليكود تتظاهر ضد أردوغان وتتهمه بالإرهاب

إسرائيل تصعد مواقفها تجاه تركيا في أعقاب خطاب رئيس الوزراء التركي

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (أ.ب)
TT

نظم العشرات من شبيبة حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، الليلة قبل الماضية، مظاهرة صاخبة أمام السفارة التركية في تل أبيب، رفعوا خلالها شعارات معادية لرئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، وهتفوا: «أردوغان إرهابي». وساووا في أحد الشعارات بينه وبين النازية الألمانية.

شارك في هذه المظاهرة عدد من اليهود القادمين من كردستان، الذين رفعوا شعارات استنكار لما سموه «جرائم الإرهاب التي ينفذها الجيش التركي ضد الأكراد».

جاءت هذه المظاهرة تحت عنوان «لحد هون وبس»، وذلك ردا على خطاب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس الخميس، الذي قال فيه: «إن سياسة الحكومة الإسرائيلية هي السبب الوحيد للتوتر في المنطقة». وطالب فيه القيادة الإسرائيلية بأن تدرك أن السلام فقط يمكن أن يجلب لهم الأمن الحقيقي، وأنه لا يوجد أي بديل للسلام.

ومع أن أردوغان قال في خطابه: «إنه لا توجد لدى تركيا مشكلة مع الإسرائيليين، وإنما فقط مع سياسة الحكومة»، فقد أغاظ حكومة اليمين المتطرف، برئاسة بنيامين نتنياهو، قوله: «إن تركيا أقامت علاقات جيدة مع حكومات سابقة، وفقط حكومة نتنياهو ليبرمان الحالية أساءت إلى هذه العلاقات»، وأغضبتهم أكثر دعوته «إلى تفعيل الضغوط على إسرائيل، وأن يتم التوضيح أنها ليست فوق القانون»، وتذكيره بأن إسرائيل لم تنفذ 89 قرارا صادرا عن مجلس الأمن.

وقال رئيس شبيبة الليكود، إيتان ليفني: إن هذه المظاهرة هي رسالة إلى الأتراك بأن إسرائيل تريد علاقات ودية معهم، لكنها لم تعد تحتمل نهج رئيس حكومتهم أردوغان «الذي يريد إعادة بناء مجد الإمبراطورية العثمانية على حساب إسرائيل». وأضاف ليفني: «أردوغان يرسل السفن التركية لتصطدم مع سفن سلاح البحرية الإسرائيلي ويستغل كل مناسبة ليهاجم إسرائيل ويحرض عليها ويروج لأفلام ومسلسلات تظهر الجيش الإسرائيلي عصابة قتل أطفال، بينما جيشه هو الذي يقتل المدنيين الأكراد ويزعم أنه قتل إرهابيين. إن هذا ليس خصما سياسيا ولا رئيس حكومة، بل إرهابي بامتياز».

وقال روعي موسط، رئيس حركة الشباب «بيتار»، وهي أيضا يمينية متطرفة: إن أردوغان حساس جدا لقضية الكرامة الوطنية، لكنه لا يتردد في إهانة الكرامة القومية لإسرائيل. وقد حان الوقت لتوقيفه عند حده.

وطيلة ساعة كاملة، راح المتظاهرون يهتفون ضد أردوغان ويلوحون بأعلام إسرائيل، بينما أقامت الشرطة حواجز تمنع اقتراب المتظاهرين من مبنى السفارة. وقد امتنع الدبلوماسيون الأتراك عن الخروج من السفارة خلال المظاهرة.

جدير بالذكر أن سلاح الجو في كل من تركيا وإسرائيل يشارك في معرض الطيران الحربي لحلف شمال الأطلسي، المقام في مدينة أوستروفا في تشيخيا. وهذه هي أول مرة تشارك فيها إسرائيل في هذا المعرض، الذي يعتبر أكبر معارض الطيران في أوروبا الوسطى ويقام منذ 11 سنة وتشارك فيه 10 دول، إضافة إلى تركيا وإسرائيل.