أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن السلطات الأمنية ألقت القبض على خلية تضم ثلاثة أشخاص لهم علاقة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وأن الخلية كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية ضد مقرات أمنية ودبلوماسية وغربية، كما كانت لها اتصالات مع مجموعات إرهابية في العراق وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان ومناطق أخرى.
وقال بيان وزارة الداخلية إن الخلية أطلقت على نفسها اسم «سرية البتار» وإن أحد الأشخاص الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم كان معتقلا سابقا بسبب نشاطاته الإرهابية. وأشار البيان إلى أن الشرطة القضائية ألقت القبض على الخلية بعد «تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، وأن الخلية يتزعمهما أحد الناشطين البارزين في المواقع الجهادية عبر الإنترنت والتي لها علاقة مع تنظيم القاعدة». وأشار البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المغربية إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» خارج المغرب بغرض الاستفادة من تدريبات عسكرية ثم العودة للمغرب من أجل تنفيذ عملياتهم الإرهابية. ومن أجل تحقيق أهدافهم خططوا لاغتيال بعض عناصر الأمن بهدف تجريدهم من السلاح لاستعماله في تنفيذ خططهم. وظل أعضاء الخلية على اتصال دائم مع قياديين في «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» من أجل إمدادهم بالأسلحة لتنفيذ عملياتهم في المغرب، ومن أجل تنسيق عملياتهم تماشيا مع أهداف هذا التنظيم الإرهابي. وأوضحت المصادر الرسمية أنه سيتم تقديم أعضاء الخلية إلى المحاكمة بعد انتهاء التحقيقات الجارية معهم حاليا تحت إشراف النيابة العامة.