التحالف الوطني يشكل لجان متابعة لتفعيل الاتفاقات السياسية

قيادي في ائتلاف المالكي لـ «الشرق الأوسط» : نسعى لاستعادة علاقتنا الاستراتيجية مع الكرد

TT

على اثر التصعيد السياسي غير المسبوق بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من جهة والتحالف الكردستاني من جهة اخرى والتصعيد الاعلامي بين المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي الذي بلغ ذروته حين اعتبر المالكي ان علاي لم يعد شريكا مقبولا في العملية السياسية ورد عليه بانه يشرفه ان لا يكون مرضيا عنه من قبل المالكي، بدأ التحالف الوطني بعقد سلسلة من الاجتماعات بهدف وقف التدهور الحاصل في الخطابين السياسي والاعلامي بين الكتل والقيادات السياسية في البلاد. وفي هذا السياق فقد اعلن التحالف ، الذي يضم ائتلاف دولة القانون والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ، تشكيله عدة لجان لمتابعة القضايا السيادية وتشريع القوانين بما يهدف الى حل الازمات عن طريق الحوار الايجابي والالتزام بالدستور. وطبقا لبيان اصدره التحالف على اثر اجتماعه مساء اول من أمس برئاسة رئيسه ابراهيم الجعفري وحضور المالكي وجميع مكونات التحالف فان «الاجتماع تضمن بحث الوضع السياسي الراهن في العراق وتحديد موقف التحالف الوطني من أهم القضايا المطروحة، إضافة إلى تقييم الحراك السياسي والمبادرات التي شهدتها الساحة» مشددا على على ضرورة «حل الأزمات عبر آليات الحوار الايجابي مع الالتزام بالدستور». الى ذلك ، اكد عدنان السراج عضو ائتلاف دولة الفانون في تصريح لـ «الشرق الاوسط» ان «الهدف من تشكيل هذه اللجان هو تفيل اللجان الفائمة ومنها اللجنة الثلاثية المشتركة فضلا عن تشكيل لجان متابعة جديدة من منطلق مسؤولية التحالف الوطني بوصفه الكتلة الاكبر وبالتالي فانه مسؤول مع الشركاء الاخرين على مصير البلاد والعملية السياسية». واوضح السراج ان «التحالف الوطني بجميع مكوناته حريص على اعادة التحالف الاستراتيجي مع التحالف الكردستاني الذي تربطنا به اصلا علاقات تحالف ونحن حريصون على تنميتها لاسيما وان كل الخلافات الجارية انما هي خلافات تحت سقف الدستور الذي نؤمن به ونعلن جميعا تمسكنا به « ، معتبرا ان «عمل هذه اللجان سوف يصب في اتجاهين الاول هو اعادة العلاقاة التحالفية مع التحالف الكردستاني الى سابق عهدها والاتجاه الثاني هو العمل مع القائمة العراقية على تنفيذ اتفاقات الشراكة الوطنية مع ضرورة ايقاف التصعيد الاعلامي لاسيما من قبل الدكتور اياد علاوي». واعتبر السراج ان «التحركات الاخيرة لرئيس البرلمان اسامة النجيفي وتفعيل لقاءاته مع رئيس الوزراء تصب في جهود الهدئة ويمكن ان تحقق نتائج مهمة في المستقبل». وكشف السراح ان «الاهم ايضا في اجتماعات التحالف ولجانه هي انه قرر توحيد موافف مكونات التحالف الوطني والخروج برؤية اعلامية وسياسية واحدة». من جهته اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني انه سيباشر بعد عودته من نيويورك لقاءاته مع قادة الكتل السياسية في البلاد. وقال بيان صادر عن مكتب طالباني الموجوج حاليا في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه أن «رئيس الجمهورية جلال طالباني أكد خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وجود نية لعقد سلسلة من الاجتماعات مع الكتل السياسية بعد عودته إلى العراق لإيجاد الحلول والتسويات للقضايا المختلف عليها».وأضاف البيان أن «الاجتماعات التي سيعقدها طالباني تتضمن أيضا التوصل إلى قرارات وتوصيات نهائية بشأن التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في مجال تدريب وتجهيز القوات المسلحة العراقية».