«الأطلسي» يختار شيكاغو مكانا لعقد قمته المقبلة

راسموسن يأمل فتح آفاق جديدة للشراكة مع شمال أفريقيا والشرق الأوسط

TT

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريه فوغ راسموسن أمس أن قادة الدول الأعضاء في الحلف سيعقدون اجتماعا في شيكاغو بالولايات المتحدة في مايو (أيار) المقبل. وأضاف راسموسن على هامش اجتماعات الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «سنعقد القمة المقبلة (خلال الفترة) 20 - 21 من مايو العام المقبل». وأضاف راسموسن أن الدول الأعضاء ستناقش ملفات أفغانستان والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي مع روسيا وتعبئة الموارد المالية بين حلفاء الناتو والشراكة مع دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأفاد بيان وزع في مقر الحلف في بروكسل أن أجندة القمة المقبلة لم توضع بصورة كاملة بعد، لكن ملف أفغانستان ومستقبل العمل الأطلسي سيكون نقطة أساسية في اجتماع شيكاغو، إضافة إلى تقييم ما أنجزه الحلف حتى الآن في مهمته لتدريب القوات الأفغانية لتولي المسؤولية الأمنية في البلاد، وهي المهمة التي يفترض أن تنتهي في 2014.

وأشار البيان الأطلسي إلى أن قمة لشبونة الماضية كانت أقرت إنشاء نظام للدفاع ضد تهديدات الصواريخ الباليستية، إلى جانب البدء في محادثات بشأن إمكانية التعاون مع روسيا في مجال الدفاع الصاروخي. وعبر عن الأمل في أن يجري خلال القمة المقبلة «الإعلان عن القدرة التشغيلية المؤقتة لأننا لم نناقش نظام الدفاع الصاروخي القائم في حلف شمال الأطلسي منذ سنوات، وفي الوقت نفسه نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع روسيا حول إمكانية التعاون في نظام الدفاع الصاروخي».

وقال الأمين العام للحف أيضا إنه يأمل أن يتم خلال القمة المقبلة التوصل إلى اتفاق حول السبل الجديدة لتحديد الأولويات، والاهتمام بمشاريع جديدة تمكن الدول الأعضاء من الحفاظ وتحسين القدرات الأمنية، حتى في أوقات التقشف الاقتصادي. وأعرب راسموسن عن أمله في إمكانية أن يتمخض عن القمة المقبلة فتح آفاق جديدة للشراكة بين الحلف ودول ومنظمات أخرى لا سيما في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة أن الشراكة الحالية لعبت دورا هاما في العملية التي يقودها الحلف حاليا في ليبيا. وقال راسموسن «إن هناك الكثير من الدروس المستفادة من العمليات في ليبيا، ونحن نرغب في تحسين وتعزيز هذه الشراكة».

وتعتبر قمة شيكاغو العام القادم الأولى التي تعقد في الولايات المتحدة منذ عام 1999 عندما أقيمت قمة للاحتفال بمرور الذكرى الخمسين لتأسيس الحلف الأطلسي.