نائب وزير الخارجية السعودي يؤكد حرص بلاده على الإسهام الفاعل في مساعدة الشعب الصومالي للخروج من محنته

سعود الفيصل التقى ونظراؤه الخليجيون وزيرة الخارجية الأميركية

TT

اجتمع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، ونظراؤه بدول مجلس التعاون الخليجي، في نيويورك، أمس، مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وتم، خلال الاجتماع، بحث القضايا الدولية والإقليمية ضمن جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كان الأمير سعود الفيصل قد التقى، أمس، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وكان قد اجتمع، في وقت سابق في نيويورك، أمس، مع وزير الخارجية التونسي المولدي الكافي، وبحث، خلال الاجتماعين، عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك خلال دورة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جانب آخر، أكد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، حرص بلاده على المشاركة في الاجتماع، الذي ينبع من سياستها الراسخة لدعم ومساعدة كل جهد يكون هدفه مساعدة الشعب الصومالي، وقال في كلمة مؤتمر المانحين لجمهورية الصومال الذي عُقد في مقر منظمة الأمم المتحدة أول من أمس بحضور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون وممثلي الدول المانحة: «إن القرن الأفريقي يشهد حاليا أسوأ موجة جفاف منذ 60 سنة، وقد ترتب عليها حدوث أزمة غذائية حادة ومجاعة أدت إلى وفاة وتشريد عشرات الآلاف، إضافة إلى ما يعانيه الصومال من آثار الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات، مما ضاعف من حجم الكارثة الإنسانية».

وبيَّن أن السعي لحشد الموارد اللازمة في مواجهة النتائج المؤلمة لتلك المجاعة يجب أن يحتل الصدارة في اهتمامات المجتمع الدولي، كما يلقي على عاتق الأمم المتحدة مسؤولية خاصة لمواجهة هذه المشكلة والعمل على الحد من آثارها ونتائجها.

وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله: «إن المجتمع الدولي مطالب بالعمل على بلورة خطط وبرامج واضحة تكون كفيلة، ليس فقط باحتواء المشكلة، بل بالسعي إلى معالجة أسبابها وجذورها؛ فالتحدي الراهن، الذي يواجهه الصومال، يتمثل بتوفير الأمن والاستقرار وبدء مرحلة البناء والتعمير، ولا غنى عن قيام المجتمع الدولي بتقديم إسهاماته ومساعداته لتعزيز قدرات الحكومة الصومالية والوقوف مع الشعب الصومالي للخروج من هذه المحنة الطاحنة».

وأكد أن السعودية من أكثر الدول إسهاما في مساعدة الصومال للخروج من محنته، وقال: «إن المملكة خصصت مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي، ومبلغ 10 ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات، وذلك إلى جانب إطلاق حملة شعبية للتبرعات من المواطنين السعوديين الذين يستشعرون معاناة جيرانهم وإخوانهم في الصومال وبلغت حصيلتها 50 مليون دولار»، مؤكدا استعداد المملكة العربية السعودية للقيام بدورها كاملا في هذا الشأن الإنساني المهم.