عم «خالد سعيد»: تقرير الطب الشرعي يبرئه من ابتلاع «لفافة البانجو»

تأجيل قضية مفجر الثورة المصرية وحظر نشر وقائعها من الجلسة المقبلة

شرطيا المباحث عواد إسماعيل ومحمود صلاح المتهمان بقتل خالد سعيد في قفص الاتهام بمحكمة الإسكندرية أمس (أ.ب)
TT

في فصل جديد من قضية خالد سعيد، مفجر الثورة المصرية أو «بوعزيزي مصر»، التي شغلت الرأي العام على مدار ما يقرب من عام ونصف العام، منذ وقوعها منتصف العام الماضي، كشف الدكتور علي قاسم، عم خالد سعيد، عن أن النتيجة النهائية التي خلص إليها تقرير الطب الشرعي الأخير، الذي تم إعداده بواسطة نخبة من أساتذة الجامعات في علوم الطب الشرعي من جامعتي القاهرة والإسكندرية، أكد أن لفافة مخدر البانجو التي زعم المتهمان بقتله محاولته ابتلاعها؛ قد تم حشرها في حلقه عنوة، وذلك أثناء غيبوبة انتابته من شدة الضرب الذي تعرض له على يد المتهمين، الأمر الذي كان مؤديا لإزهاق روحه.

كانت محكمة جنايات الإسكندرية قد أرجأت بالأمس نظر القضية إلى جلسة 22 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع استمرار حبس المخبرين المتهمين بقتله التابعين لقسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، إلى جانب حظر النشر في القضية.

وأبدى قاسم لـ«الشرق الأوسط» ارتياح أسرة خالد سعيد إلى هذه النتيجة التي تتسق مع الواقع والمنطق العقلي للأمور، مشيرا إلى أن هذا التقرير المحايد سيضع نهاية للجدل الذي حاولت بعض وسائل الإعلام التي كانت تابعة للنظام السابق إثارته حول شخصية «الشهيد خالد».

وتوعد قاسم، على وجه التحديد الإعلامي المصري عمرو أديب الذي كان يطلق على خالد سعيد وصف «شهيد البانجو»، ورئيس التحرير السابق لجريدة «الجمهورية» محمد علي إبراهيم، مؤكدا أن الأسرة سوف تتخذ حيالهما الإجراءات القانونية المناسبة لرد اعتبارها، بعد أن وضع تقرير الطب الشرعي كلمة النهاية لهذه «المهاترات»، بحسب تعبيره.

من ناحيته، أكد المحامي رأفت نوار، رئيس هيئة الدفاع عن أسرة خالد سعيد، أن المحكمة ستقوم في جلساتها القادمة، وبالترتيب على ما تضمنه تقرير الطب الشرعي الأخير، بتعديل القيد والوصف في القضية من استخدام القسوة إلى القتل العمد، وذلك لأن المجني عليه كان حيا بالفعل أثناء قيام المخبرين بحشر اللفافة في فمه، التي أودت بحياته، وكانت سببا مباشرا في الوفاة.

وأضاف نوار: «سوف نطالب المحكمة بإحالة جميع قيادات مديرية أمن الإسكندرية للتحقيق بالنيابة العامة بتهمة الشهادة الزور، والتزوير في أوراق رسمية، حيث سبق تقديم شهادة من أحد الضباط تفيد بأن الشهيد خالد لديه سوابق جنائية، على خلاف ما ثبت بالأوراق والشهادات الرسمية المقدمة للمحكمة من هيئة الدفاع والمستخرجة من النيابة العامة، كما شهد الكثير من رجال المباحث الجنائية بأن وفاة خالد كانت بسبب قيامه بمحاولة ابتلاع لفافة البانجو المزعومة».

وظهرت والدة خالد سعيد باكية عقب صدور حكم بتأجيل القضية إلى جلسة 22 أكتوبر المقبل مع حظر النشر اعتبارا من الجلسة القادمة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لا يضيع حق وراءه مطالب.. ولا أجد تعليقا أفضل من كلمات القرآن الكريم (الآن حصحص الحق)».