العثور على أسلحة يعتقد أنها محرمة دوليا قرب سبها

استئناف المعارك في سرت.. وقوات القذافي تطلق الصواريخ من بني وليد

TT

استمرت المعارك الضارية بين قوات المجلس الانتقالي وبقايا كتائب العقيد الليبي معمر القذافي أمس في مدينتي بني وليد وسرت. وحول الوضع على جبهتي سرت وبني وليد آخر المعاقل المؤيدة لنظام القذافي، أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي أن مهلة التسليم بلا قتال انتهت وأن «الثوار هم من يدير المعركة وهم الذين يقدرون التفاوض أو الحرب».

وقال: إن قوات الحكومة الانتقالية الليبية عثرت على أسلحة يعتقد أنها محرمة دوليا قرب سبها وودان، مضيفا: «فعلا هناك أسلحة يعتقد أنها محرمة دوليا. هذه الآن تحت سيطرتنا نحن. سنستعين بالفنيين المحليين وبالمجتمع الدولي للتخلص من هذه الأسلحة بالطريقة المثالية».

وكانت قوات الثوار قد استأنفت أمس هجومها على سرت، معقل الموالين للقذافي ومسقط رأسه على بعد 360 كلم شرق طرابلس، بعد 4 أيام من تهدئة نسبية، وفقدت اثنين من عناصرها في المعارك.

ورغم تمكن قوات الثوار من دخول سرت، فإنها تعرضت لنيران قناصة كثيفة من قوات القذافي. وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود في سماء البلدة في الوقت الذي احتشدت فيه قوات المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ساحة الزعفران التي تبعد نحو كيلومتر من وسط البلدة، بينما أمكن سماع دوي إطلاق نيران من وسط البلدة في الوقت الذي حرك فيه الثوار الدبابات وقذائف المورتر صوب الساحة. وسارعت شاحنات صغيرة نصبت على متنها مدافع آلية تحمل مقاتلين من الثوار، كما تقدمت قوات أخرى من جنوب سرت.

وقال التهامي أبو زين المقاتل بقوات الثوار من موقعه في ميدان بساحة الزعفران لوكالة رويترز «لدى قوات القذافي قناصة فوق المساجد وفوق المباني، إنهم يستخدمون المنازل والمباني العامة».

وشنت مقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) هجمات على قوات القذافي شملت مستودعا للذخيرة ومدفعا مضادا للطائرات، علما بأن عدة مقاتلين من الثوار أكدوا أن لديهم أوامر بعدم التقدم نحو وسط سرت بسبب هجمات محتملة من جانب الناتو.

وعند البوابة الغربية أطلق مقاتلون نيران مدفعيتهم نحو البلدة. وتبادل الجانبان الموالي للقذافي والمناهض له إطلاق الصواريخ، فيما أعلن فاتح ضنيني الطبيب في مستشفى ميداني في مسجد غرب سرت سقوط قتيلين وأكثر من عشرين جريحا، في حين كانت قافلة من سيارات الإسعاف آتية من خط الجبهة تنقل جرحى من المقاتلين.

وقال طبيب آخر يدعى مبروك كرناف إن 30 مقاتلا من الثوار لقوا مصرعهم منذ بداية المعارك قبل أسبوعين للسيطرة على بني وليد الواقعة إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وأطلقت قوات القذافي صواريخ من بني وليد إلى خارجها على موقع للثوار على بعد نحو 5 كيلومترات من وسط المدينة التي تبعد 180 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس.