واشنطن تتوقع توترا مع الصين بسبب مشروع تحديث المقاتلات لتايوان

قائد القيادة الأميركية بالمحيط الهادي يتوقع «بعض التأثير» للخطة لكن لن يكون «ردا صاخبا»

TT

قال قائد القيادة الأميركية بالمحيط الهادي الأميرال روبرت ويلارد إن الولايات المتحدة تتوقع بعض التوتر في العلاقات مع الصين بسبب خطتها التي يزيد حجمها عن 5 مليارات دولار لتطوير أسطول تايوان من طائرات «إف - 16»، ولكنها لا تتوقع رد فعل «صاخبا» كما لو كان الحال لو لبّت واشنطن طلب تايوان بالحصول على طائرات مقاتلة جديدة.

ونددت الصين بالتحديث المزمع لطائرات تايوان المقاتلة من طراز «إف - 16»، التي يبلغ عددها 145 طائرة والتي بيعت لها في عام 1992، ولكنها لم تعلن بعد أي خطوات انتقامية. ونقلت وكالة «رويترز» عن ويلارد قوله في مقابلة: «نتوقع أن يكون هناك بعض التأثير كإحدى نتائج ذلك. لسنا متأكدين مما ستكون عليه التفصيلات. الكثير منا لديه دعوات للصين في وقت لاحق من العام وسنرى ماذا سيحدث. لقد ألغيت من قبل».

وتعتبر الصين تايوان إقليما انفصاليا سينتهي الحال به إلى العودة إلى الصين الأم يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر. ويتضمن العرض الأميركي لتايوان بيع صواريخ جو - جو متطورة وقنابل موجهة ومعدات رادار متطورة. وقال ويلارد: «إنني متأكد أنه إذا كانت هناك أي مبيعات أكثر وعلاوة على ما تضمنته صفقة بيع الأسلحة تلك لتايوان فإن الرد كان سيصبح أكثر صخبا».

وعلق الجيش الصيني العلاقات مع الجيش الأميركي معظم عام 2010 بعد صفقة الأسلحة الأميركية السابقة لتايوان التي بلغ حجمها 6.4 مليار دولار، مما زاد من التوترات التي تضمنت ضغوطا أميركية على الصين لتخفيف القيود على عملتها.

وقلل ويلارد من احتمالات حدوث مثل هذه النتائج من جراء صفقة الأسلحة التي يبلغ حجمها 5.85 مليار دولار والتي تم إخطار الكونغرس بها رسميا يوم الأربعاء الماضي وتشمل تمديدا لمدة خمس سنوات وبتكلفة 500 مليون دولار لتدريب طياري طائرات «إف - 16» التايوانيين وقطع غيار.

وتعد مبيعات السلاح الأميركية إلى تايوان أحد مؤرقات العلاقات الصينية - الأميركية. وتعارض الصين مبيعات السلاح الأميركية إلى تايوان على أساس أنها تخرب خطط بكين لإعادة ضم الجزيرة، بينما تقول واشنطن إنها تريد أن تحدد كل من بكين وتايبيه مستقبلها سلميا، وأنها ملتزمة بحكم القانون بمساعدة تايوان على الدفاع عن نفسها.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن مبيعات السلاح تهدد بتخريب الانفراج في العلاقات بين الصين وتايوان، الذي تطور على مدار السنوات القليلة الماضية خاصة بعد انتخاب رئيس في تايوان عام 2008 أكثر موالاة للصين.

وقالت الوكالة في تعليق لها: «لن تكون المواجهة العسكرية سبيلا فاعلا أو صحيحا لتحقيق توازن في العلاقات عبر المضيق». وقالت تايوان إن تطوير طائراتها المقاتلة من طراز «إف - 16» من شأنه أن يساهم في السلام الإقليمي بتحسين قدراتها الدفاعية في وجه ما وصفته بالتهديد الدائم من جانب الصين.