ضبط عتاد من الصين لصنع قنابل في نيجيريا

TT

أعلنت الجمارك النيجيرية أمس أنها ضبطت في ميناء لاغوس شحنة غير شرعية من العتاد المستخدم في صنع القنابل جلب من الصين في حين تشهد البلاد منذ عدة أشهر انفجارات استهدف أحدها الأمم المتحدة في نهاية أغسطس (آب) الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الجمارك والي ادينيي قوله إنه «تم ضبط حاوية من العتاد (لصنع) المتفجرات أمس (أول من أمس) في ميناء تين كان» بلاغوس. وأوضح أنه خلال عملية تفتيش عثرت الجمارك على «صمامات كهربائية صناعية ومصابيح قابلة للشحن، هذا ما أعلن». وأضاف أن الحاوية كانت تحتوي أيضا على «كمية كبيرة من العتاد (لصنع) المتفجرات»، منها «كابلات تستعمل تحت الأرض وعجين قابل للقولبة وخيوط».

لكن ادينيي تراجع عن تصريح أدلى به سابقا عندما قال: إنه عثر على صواعق، موضحا أنه «ليس متأكدا» من ذلك. وأكد أن الحاوية التي وصلت إلى ميناء العاصمة التجارية النيجيرية في يونيو (حزيران) الماضي نقلت «على متن سفينة إم في شينغ شي» التي أبحرت من ميناء هوناغبو جنوب الصين.

وأثارت بعض التفاصيل «غير الطبيعية» في وثائق الشحنة ريبة أجهزة الاستخبارات في الجمارك النيجيرية. وقال ادينيي إن «اسم الموقع الثاني على الوثيقة يختلف عن الذي وقع التصريح الجمركي». لكنه لم يتمكن من القول لمن كانت الشحنة مخصصة، لا سيما أنه لم يأت أحد يطلبها.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2010، ضبطت السلطات النيجيرية في ميناء لاغوس حاويات أسلحة مستوردة من إيران بشكل غير شرعي. وأثارت تلك القضية ضجة حيث إن إيران تخضع لـ4 سلسلات من العقوبات من الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي المثير ومنها حظر مبيعات الأسلحة. وهزت اعتداءات بالقنابل نيجيريا خلال الأشهر الأخيرة تبنتها حركة أصولية متشددة. وفي 26 أغسطس الماضي فجر انتحاري عبوته أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا، متسببا في مقتل 23 شخصا وجرح أكثر من مائة في إحدى أشنع الهجمات التي استهدفت الأمم المتحدة. وتواجه السلطات النيجيرية ضغطا متزايدا لوضع حد لتلك الهجمات وإلقاء القبض على مرتكبيها وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في عدة مدن من هذا البلد الأكثر كثافة سكانية في أفريقيا (150 مليون نسمة).