احتفاليات اليوم الوطني تنتقل من الطرقات العامة إلى قاعات الأعراس السعودية

تتسم أجواؤها بالحماس وتخترقها زفات بأغان وطنية

TT

لم تعد الشوارع والطرقات والأماكن العامة تتسع للتعبير عن وطنية السعوديين في احتفاليات اليوم الوطني، بل اقتحمت تلك المشاعر قاعات الأفراح لتصبغ زفات العروسين بلونيها الأبيض والأخضر، وسط أهازيج يطلقها الحضور وتنفجر بها جدران تلك القاعات، مفادها «يا دار لا هنتي ولا هان راعيك».

ولأنه عادة ما يصاحب اليوم الوطني إجازة رسمية في كافة قطاعات الدولة، فإن إحياء ليلته بالاحتفال والابتهاج بات أمرا ينتظره المواطنون على اختلاف أعمارهم وأجناسهم من العام إلى العام، فمنهم من يستغله في توثيق ذكرى حفل زفافه وربطه بفرحة ليلة عمره، وآخرون يحتفلون فيه بوطنية وسط أجواء شبيهة بالأعراس من حيث التجهيزات وغيرها.

رأفت إسماعيل مجلد، أحد المستثمرين في قاعة «ليلة عمر» بجدة، أفاد بأنه تم حجز القاعة لمناسبة عرس في اليوم الوطني قبل نحو شهرين من الآن، لافتا إلى أن الكثير من أصحاب القاعات يعتبرون هذا اليوم من أيام المواسم ليستغلوه في رفع سعر الإيجار.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يوافق اليوم الوطني لهذا العام يوم الجمعة الذي عادة ما يتم احتساب إيجاره كأحد أيام منتصف الأسبوع، وهو ما يجعل الكثيرين يستغلونه في إقامة حفلات أعراسهم، ولا سيما أنه عادة ما يكون اليوم الذي يليه إجازة رسمية».

وأشار إلى أن أسعار إيجارات قاعات الأفراح تختلف في منتصف الأسبوع عن نهايته، حيث تقل بمعدل 4 إلى 5 آلاف ريال عن يومي الأربعاء والخميس والإجازات الصيفية، غير أنه استدرك قائلا: «لم يخطر ببالي رفع سعر إيجار القاعة في اليوم الوطني باعتباره موسما، مما جعلني أقوم بتأجيرها وفق أسعار منتصف الأسبوع».

احتفالات اليوم الوطني طالت حتى زفات الأعراس بحسب طلب المواطنين أنفسهم، حيث أكدت مسؤولة قاعة «ليالي الشرق» في جدة، فضلت عدم ذكر اسمها، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن القاعة تقوم بالتجهيز المسبق لهذه الزفات كل عام.