مستشارات «الشورى» بعد خطاب الملك.. الأكثر سعادة بالقرار التاريخي

د. الجوهرة بوبشيت: هذا خطاب مخصص للمرأة السعودية

TT

أعربت مسؤولة تعليمية ومستشارة في مجلس الشورى، عن سعادتها بالقرار التاريخي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، والمتعلق بإدخال المرأة كعضو في مجلس الشورى السعودي.

ووصفت الدكتورة الجوهرة بنت إبراهيم بوبشيت أستاذة إدارة وتخطيط التعليم العالي المشاركة ووكيلة كلية الدراسات التطبيقية بجامعة الإمام محمد بن سعود ومستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى، قرار منح عضوية كاملة للمرأة السعودية بمجلس الشورى، ابتداء من الدورة المقبلة للمجلس، بأنه قرار تاريخي، فيما أعربت عن شكرها للقائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مع تمنياتها بالتوفيق للمرأة السعودية، وأن تكون عند حسن ظن القيادة الحكيمة.

وينص قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إدخال المرأة كعضو في مجلس الشورى السعودي ابتداء من دورته المقبلة التي ستبدأ في عام 2013، كما يعطي الحق للمرأة للترشح لعضوية المجالس البلدية.

وثمنت الدكتورة الجوهرة القرار وعبرت عن سعادتها بهذا القرار التاريخي، فيما أكدت أنها على كامل الثقة بالمرأة السعودية. ووصفت الدكتورة الجوهرة خطاب خادم الحرمين الشريفين بأنه خطاب المرأة السعودية.

وسجلت المرأة السعودية حضورا في فترات زمنية من تاريخ بلادها، وحظيت باهتمام القيادة السعودية منذ عهد الملك المؤسس الملك عبد العزيز، مرورا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي توج قبل أربعة أشهر بنات بلاده بافتتاح أكبر جامعة في العالم، مخصصة للبنات، حملت اسم عمته نورة بنت عبد الرحمن أخت الملك المؤسس وملهمته التي حظيت عنده بمكانة خاصة لم تحظ بها امرأة أخرى في عصرها، ومارست بشخصيتها المميزة واجبات السيدة الأولى، واعتبرها بعض المؤرخين والباحثين وزائري الرياض من الأجانب من أهم الشخصيات في الجزيرة العربية، وجاء هذا التكريم من الملك عبد الله تقديرا للمرأة السعودية بشكل عام وتحقيق حلم السعوديات الذي راودهن منذ أربعين عاما.

وأعادت بادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز بتسمية أضخم مؤسسة للتعليم العالي للبنات في العالم باسم عمته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن حكاية نساء أنشأن لوحات من القصص الحركية والحضور اللافت في المجتمع هي أقرب إلى التراجيديا والأسطورة لتتحول إلى رموز كبرى في الحياة، وتصبح هذه القصص دروسا يحتذى بها، ورغم عفوية بعض هذه القصص فإنها تدل على أن الأميرة الراحلة لم تكن بحق امرأة عادية، بل تجاوزت نساء وقتها بما تملكه من أعلى درجات الحكمة ورجاحة العقل وحسن التدبير، وما حملته من قلب كبير اتسع للمحتاجين والأيتام وقدرتها على حل مشكلات المحيطين بها من داخل الأسرة المالكة وخارجها، كما حملت الأميرة الراحلة آراء وأفكارا سياسية ذات شأن، وهو ما دفع شقيقها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن إلى أن يردد دائما في مواقف بالغة الصعوبة تحتاج إلى جسارة وحكمة وسرعة اتخاذ القرار «أنا أخو نورة».

وعكس توجيه الملك عبد الله بخصوص تسمية الجامعة التي تعد الكبرى من نوعها في العالم ولديها القدرة على استيعاب 40 ألف طالبة في مختلف التخصصات عند افتتاحها، عكس هذا التوجيه تقدير الملك عبد الله لكبرى بنات الإمام عبد الرحمن الفيصل والد الملك المؤسس، بل تقدير كل نساء البلاد، وخصوصا من كان لهن حضور في المجتمع على مختلف الأصعدة ووفق ظروف وطبيعة المجتمع في العقود الماضية والحالية.