مشاورات أمنية في إسلام آباد على خلفية التوترات مع أميركا

رئيس الوزراء الباكستاني يطالب وزيرة الخارجية بقطع زيارتها للولايات المتحدة

مئات الباكستانيين يحرقون الأعلام الأميركية في بيشاور أمس احتجاجا على التوترات مع أميركا بسبب ما يتردد حول وجود علاقات باكستانية مع مسلحين إسلاميين من شبكة حقاني (رويترز)
TT

دفعت التوترات مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب ما يتردد حول وجود علاقات باكستانية مع مسلحين إسلاميين، القادة السياسيين والعسكريين في إسلام آباد لإجراء مشاورات أمنية أمس.

وقال مسؤول في الحكومة إن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، دعا زعيم المعارضة نواز شريف الذي تولى رئاسة وزراء البلاد مرتين سابقا ورئيسي حزب جماعة أمة الإسلام والجماعة الإسلامية ومسؤولين آخرين لإطلاعهم على الموقف الأمني بعد الاتهامات الأميركية. وقال مسؤولون باكستانيون إن المشاورات بدأت بعدما اتهمت واشنطن وكالة الاستخبارات الباكستانية الرئيسية (آي إس آي) بأن لها صلة بجماعة حقاني المسلحة المتورطة في تنفيذ هجمات مؤخرا في أفغانستان.

وقال مسؤول في الحكومة إن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، دعا مسؤولين آخرين لإطلاعهم على الموقف الأمني بعد الاتهامات الأميركية. وقال الميجور أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني، إن رئيس أركان الجيش أشفق برويز كياني التقى أيضا بقادته البارزين في «اجتماع خاص» لـ«مراجعة الموقف الأمني الحالي في البلاد».

وطالب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أمس، وزيرة الخارجية حنا رباني خار، بقطع زيارتها للولايات المتحدة والعودة إلى بلادها على الفور، وذلك على خلفية التوترات في العلاقات بين الدولتين.

يشار إلى أن رباني تزور الولايات المتحدة لتمثيل باكستان في الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

والتقت وزيرة الخارجية الباكستانية خلال جولتها الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس.

وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن الحكومة الباكستانية طالبت حنا رباني بإنهاء زيارتها والعودة إلى البلاد للتشاور عقب تدهور سريع في العلاقات الباكستانية - الأميركية. ومن المتوقع أن تعود وزيرة الخارجية إلى باكستان في غضون اليومين المقبلين.

كان الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، قد وصف الخميس الماضي شبكة حقاني بأنها «الذراع الحقيقية للاستخبارات الباكستانية»، واتهمها بأنها متورطة في الهجوم على السفارة الأميركية في كابل الأسبوع الماضي الذي أودى بحياة 24 شخصا بينهم المهاجمون التسعة.

وقال مولن «إن لدينا معلومات مؤكدة بأنهم كانوا وراء الهجوم الذي استهدف فندق (كونتيننتال) في 28 يونيو (حزيران) الماضي في كابل، ومجموعة أخرى من العمليات الأصغر الفعالة في الوقت نفسه».

ورفضت باكستان هذه المزاعم، ونفى جيلاني أمام مجموعة من الدبلوماسيين أول من أمس (السبت) «وجود صلة مع شبكة حقاني» وقال مولن «إن لدينا معلومات مؤكدة أنهم كانوا وراء الهجوم الذي استهدف فندق (كونتيننتال) في 28 يونيو (حزيران) الماضي في كابل، ومجموعة أخرى من العمليات الأصغر الفعالة في الوقت نفسه».