انتحاري يفجر نفسه عند خروج المصلين من كنيسة في إندونيسيا

الاعتداء يثير مخاوف من عودة أعمال العنف الطائفية بين المسلمين والمسيحيين

TT

قالت الشرطة الإندونيسية إن قنبلة انفجرت خارج كنيسة في مدينة سولو الإندونيسية أمس، مما أسفر عن مقتل انتحاري مشتبه به.

وقال دجيهارتونو، المتحدث باسم شرطة إقليم جاوا بوسط إندونيسيا لقناة «ميترو» التلفزيونية: «ليس لدينا معلومات كاملة بشأن الضحايا، لكن الشخص الذي يشتبه بشدة في أنه المفجر الانتحاري لقي حتفه».

وأضافت القناة أن القنبلة انفجرت لدى خروج المصلين من كنيسة «بيثيل الكتاب المقدس» بعد حضور صلوات أمس، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل، حسبما ذكرت القناة.

وقالت فاني، إحدى المصليات، للقناة «كنت داخل الكنيسة وشاهدت ضوءا قويا صاحبه صوت انفجار.. وصرخ الناس».

وأضافت أنها تعتقد أن الانتحاري المشتبه به كان داخل الكنيسة خلال مراسم الصلوات. وأدانت الحكومة الحادث على الفور. وقال دجوكو سويانتو، وزير الشؤون الأمنية والسياسية والقانونية، إن «السلطات يجب أن تبحث عن الجناة بسرعة وتكشف عن شبكتهم».

وأضاف أنه «مهما كان السبب لا يمكن تبرير هذا الحدث». وفي حال تأكيد الهجوم الانتحاري، فسيكون هذا هو ثاني هجوم انتحاري على دار عبادة هذا العام.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، فجر شخص نفسه في مسجد تابع للشرطة في إقليم جاوا الغربية مما أسفر عن إصابة 30 مصليا.

ولم يتسن التعرف عن هوية الانتحاري الذي نفذ اعتداء أمس ولا هدفه. وتعد إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان المسلمين، لكنها رسميا دولة علمانية، وشنت جماعات إسلامية راديكالية عدة هجمات في البلاد في السنوات الأخيرة، وقال شهود عيان إن المهاجم فجر قنبلته بينما كان الناس يغادرون كنيسة عقب قداس الأحد.

وصرح الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يدهويونو لإذاعة «الشينتا» قائلا «لا شيء يبرر هذا العمل غير الإنساني، ومن واجب كل واحد أن يخطئ هذا العمل الإرهابي».

ويثير الاعتداء مخاوف من عودة أعمال العنف الطائفية بين المسلمين (90 في المائة من السكان) والمسيحيين (أقل من 10 في المائة).

وينص دستور إندونيسيا على أن الإسلام ليس دين الدولة ويعترف بحرية الأديان، لكن البلاد تشهد بانتظام نزاعات دينية.

وفي منتصف سبتمبر (أيلول) أرسلت مئات العناصر من القوات شبه العسكرية إلى أمبون في جزر الملوك (شمال شرق) بعد مواجهات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، وقتل خمسة آلاف شخص في تلك المنطقة في أعمال عنف طائفية بين 1999 و2002.

وابتليت إندونيسيا بسلسلة من الهجمات التفجيرية أنحي باللائمة فيها على المسلحين الإسلاميين منذ عام 2000.