آلاف الفلسطينيين يستقبلون عباس.. وشعث: «نحن لن ندفع ثمن انتخاب أوباما»

البرلمان الأوروبي يصوت غدا على اتفاق للتجارة الحرة مع السلطة الفلسطينية

وحدة خاصة من الشرطة الفلسطينية ينظرون إلى طفل يلوح بالعلم الفلسطيني ويحمل ملصقا للرئيس محمود عباس أثناء تجمع أمام مقر السلطة لدى استقبال الرئيس أبو مازن أمس (إ.ب.أ)
TT

استقبل آلاف الفلسطينيين بالترحاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عند عودته أمس، قادما من نيويورك، حيث قدم طلبا تاريخيا خاصا بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. وتجمع المستقبلون عند مقر السلطة الفلسطينية وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث وصل عباس بالسيارة عقب هبوطه بالطائرة في العاصمة الأردنية عمان.

إلى ذلك، أكد الدكتور نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني إلى نيويورك، أن الجانب الفلسطيني لن يتخلى عن مواصلة معركة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وسنواصل الضغط من أجل إجبار مجلس الأمن على التصويت وخلال فترة قريبة جدا.

وقال شعث لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية أذاعتها أمس: «لن نخسر التصويت في مجلس الأمن.. لدينا تسع دول سوف تصوت لصالحنا». وأضاف: «معنا تسع دول ومعظم رؤساء تلك الدول قالوا لنا بصريح العبارة سوف نصوت معكم، لا سيما نيجيريا والهند والغابون».

وتابع بالقول: «نحن لن ننقذ (الرئيس الأميركي باراك أوباما) من أجل الفوز بفترة رئاسية جديدة على حساب القضية الفلسطينية». وأضاف: «لا يستطيع أحد أن يجبرنا على التراجع من أجل إنقاذه من الإحراج.. أوباما يفضل الرضوخ لضغوط اللوبي الصهيوني، لكنه سيخسر في المنطقة العربية كثيرا». واستطرد شعث: «نحن لن ندفع ثمن انتخاب أوباما».

ولم يهتم شعث بالتهديدات الأميركية والإسرائيلية بقطع المساعدات، وقال: «لدينا العرب و100 في المائة سوف تشكل الدول العربية بديلا عن ذلك الدعم». وأضاف: «لن نتخلى عن القضية الفلسطينية مقابل حفنة دولارات».

وعن موقف إسبانيا من الاعتراف لأول مرة بيهودية إسرائيل، قال شعث: «هذا موقف خاطئ، وهذا ممكن أن يكون ناتجا عن ضغط عليها، لأن إسبانيا على أعتاب انتخابات فلا يجوز أن ندفع نحن الثمن». وقال: «بالنسبة لنا لن نعترف بيهودية الدولة.. سوف يهجرون مليون ونصف المليون فلسطيني من داخل إسرائيل إذا تم الاعتراف بذلك، وهذا مستحيل». ومن جهة أخرى، أعلن في بروكسل، أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيصوتون غدا (الثلاثاء)، على اتفاق للتجارة الحرة مع السلطة الفلسطينية، تسمح بدخول المنتجات الزراعية والسمكية الفلسطينية إلى الاتحاد الأوروبي. وسيتم التصويت خلال جلسات الأسبوع المقررة في ستراسبورغ.

ويتسم هذا القرار حسب النائبة اليونانية الاشتراكية إليني كوبي التي ترأست اللجنة التي اتخذت القرار، بأهمية كبيرة جدا، إذ إنه يعطي مزيدا من الصلاحيات للفلسطينيين للتعامل مباشرة مع الاتحاد الأوروبي، كما أنه يعتبر إشارة حسن نية من المنظومة الدولية في وقت مهم جدا. وسيفتح الاتفاق الجديد الباب إلى الأسواق الأوروبية على مصراعيه أمام المصدرين الفلسطينيين، إذ سيكون بإمكانهم تصدير الخضراوات الطازجة ومنتجات المزارع والأسماك الطازجة والمعلبة بكميات غير محدودة، معفاة من الرسوم والتعريفة الجمركية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل في وقت سابق، أنها قررت تقديم دعم مالي للفلسطينيين يقدر بـ115 مليون يورو، وتشمل مساعدة مالية للمؤسسات التجارية في الضفة الغربية، مما يساعد على خلق فرص عمل وتحقيق النمو، كما يخصص 40 مليون يورو من المبلغ إلى المنظمة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وجاء ذلك في بيان صدر عن المفوضية الأوروبية في بروكسل.