حماس ترحب بدعوة عباس لاستئناف الحوار

تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يدعوه إلى زيارة غزة

TT

رحب قيادي بارز في حركة حماس بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى استئناف الحوار «بعمق» مع حركة حماس في الأيام المقبلة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال يحيى موسى، القيادي البارز في الحركة ونائب رئيس كتلتها البرلمانية، إن المطلوب هو أن يتطابق الخطاب الإعلامي مع السلوك العملي، مشددا على أن استعادة الوحدة الوطنية هي الضمانة الأكيدة لاستعادة الحقوق الوطنية.

واعتبر موسى أن المواقف التي عبرت عنها الولايات المتحدة وإسرائيل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تدلل بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمكن الرهان على الخيارات التي ظلت حتى الآن معتمدة من قبل قيادة السلطة الفلسطينية. ونوه بأن حركة حماس انتقدت عباس لتوجهه للأمم المتحدة دون التنسيق مع شركائه في الساحة الفلسطينية، معتبرا أن الخطوات غير التوافقية لا تخدم بالمجمل المصلحة الوطنية.

وشدد موسى على أن المطلوب حاليا هو وضع اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس قبل عدة أشهر موضع التنفيذ، والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية جديدة، بشكل يجعل منها مؤسسة وطنية تمثل الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي.

وأوضح موسى أنه يتوجب الإسراع في تشكيل حكومة توافق وطني تعمل على إدارة شؤون مناطق السلطة خلال الفترة الانتقالية التي تسبق إجراء الانتخابات، معتبرا أن التوافق على تحديد الشخصية التي تشكل الحكومة وبرنامجها هو من الأمور التي تم التوافق عليها في اتفاق القاهرة. وأكد موسى أن هناك حاجة لإعادة بناء المؤسسة الأمنية الفلسطينية على أسس جديدة، ومختلفة تماما عما هي عليه الآن. وأوضح موسى أن هناك حاجة للتوافق على «استراتيجية نضالية جديدة» تتضمن التوافق على وسائل النضال المتبعة ضد الاحتلال، من أجل تحقيق أكبر قدر من التأثير الذي يسمح بتقليص أيام هذا الاحتلال، في ظل استغلال الظروف التي نتجت عن ثورات الربيع العربي. من ناحية ثانية، دعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، الرئيس عباس لزيارة قطاع غزة والمباشرة في تشكيل الحكومة الفلسطينية من المستقلين وغيرها من قضايا المصالحة.

وفي بيان صادر عنه رحب التجمع بخطاب عباس أمام الأمم المتحدة، واعتبره بداية «مهمة لتحول الموقف الفلسطيني والتوجه للأمم المتحدة بعد وصول المفاوضات لطريق مسدود».

وشدد البيان على «أهمية الخطوة التي سلكها عباس في طلبه عضوية فلسطين كدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة التي أعادت حركة التاريخ اليوم لفلسطين وإرادة شعبه في استعادة حريته وتقرير مصيره».

من ناحيته اعتبر ياسر الوادية رئيس التجمع أن زيارة عباس لقطاع غزة باتت ضرورية ومهمة للقضاء على الانقسام وتوحيد شطري الوطن لمواجهة الاستحقاقات الفلسطينية. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من التوحد في مواجهة المخططات والتهديدات الإسرائيلية، مطالبا كافة الفصائل وأبناء شعبنا بمساندة الرئيس في نضاله وعمله من أجل الاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.