الخريف الطلابي ينطلق في سوريا والمعارضة تدعو لانتفاضة الجامعات

الغضبان لـ«الشرق الأوسط»: نعول على الحراك الشبابي لتطوير المظاهرات ونرفض الدعوات الخطيرة للتسلح

TT

تستعد المعارضة السورية يوم الأحد المقبل ليوم طلابي جامعي طويل بعد تخصيصه لإعلان انطلاقة «انتفاضة الجامعات السورية». ويعوّل الناشطون السوريون في الداخل والخارج على انطلاقة العام الدراسي لإعادة الزخم إلى الانتفاضة السورية بعد الحديث عن تراجع اندفاعة الناشطين بعد شهر رمضان.

وقد خرج بالأمس عشرات طلاب المدارس في منطقة تل رفعت في حلب وفي تدمر في حمص وفي مدينة عامودا شمال شرقي سوريا وفي قرية سرجة في جبل الزاوية للتظاهر، رافعين لافتات دعت لإسقاط النظام وتوعدت بالتظاهر يوميا حتى ولو في البساتين المحيطة بالمدارس. وقد ردد الأطفال المتجمهرون هتافات رافضة للدرس والتدريس داعية للثورة والانتفاضة باتجاه التغيير.

ويؤكد الأكاديمي والناشط السوري نجيب الغضبان أن «المعارضة تضع الكثير من الآمال على الحراك الطلابي والشبابي لتأمين استمرارية الانتفاضة، وتطوير المظاهرات في ظل تنامي القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق الناشطين»، ويقول الغضبان لـ«الشرق الأوسط»: «استمرار الحراك الشبابي بات يشكل تحديا جديدا بالنسبة لنا مع سعي النظام لاعتقال وتصفية قادة المظاهرات والناشطين الأساسيين في الشارع، وبالتالي فإن المدارس والجامعات ستشكل اليوم ملتقى ونقطة انطلاق جديدة للثوار والمظاهرات، بعد اكتساب الناشطين خبرة لمواجهة رجال الأمن، وخاصة من خلال اعتمادهم على المظاهرات الطيارة التي تتحرك بسرعة وتنتقل من مكان إلى آخر بعد تأمين تجمع المواطنين».

ويلفت الغضبان إلى أن «الخريف الطلابي قد يواكبه قريبا إعلان العصيان المدني لاعتباره خيارا منطقيا وضروريا شرط أن يترافق مع تعزيز العزلة الدولية حول النظام، تأمين التغطية الإعلامية اللازمة، والسعي لأن يكون العصيان شاملا ويطال كل المناطق السورية دون استثناء»، مشيرا إلى أن «موعد إعلان العصيان قد يكون أقرب من قضية أسابيع».

وفي حين يرفض الغضبان كل الدعوات لتسليح الانتفاضة، يشدد على «ضرورة التمسك بالسلمية وبابتكار وسائل دعم خارجي لحماية المدنيين، وتشجيع الانشقاقات في صفوف الجيش»، ويضيف: «الحديث عن كتائب مسلحة في الداخل السوري أمر مبالغ فيه، هناك بعض حالات الدفاع عن النفس، التي لا تعتمد أي استراتيجية هجومية. نحن نرفض الدعوات الخطيرة للتسلّح وندعو للانتقال باتجاه مراحل جديدة من الحراك السلمي، تشمل فيما تشمل إرسال تطمينات للأقليات العلوية والمسيحية والسعي لإدخال مراقبين دوليين للأراضي السورية».

وفي إطار الحشد لـ«أحد انتفاضة الجامعات» أنشأ عدد من الناشطين صفحة على موقع «فيس بوك» بهدف تعميم الدعوة لحشد الشباب والطلاب للخروج في المظاهرات تأكيدا على أن «الناشطين لن يرضخوا لمساعي النظام لإخماد نار الثورة قبل بداية السنة الدراسية». وقد دعا القائمون على الصفحة طلاب جامعات دمشق، حلب، تشرين، البعث والفرات لتنظيم المظاهرات وجعلها يومية والالتحام مع باقي المظاهرات.