وزير الخارجية السوري: نتعرض لحملة ضالة لنشر مظلة الهيمنة الغربية

الصين تجدد رفضها لأي تحرك من مجلس الأمن ضد دمشق

TT

وجه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خطابا شديد اللهجة ضد الدول الغربية، معتبرا أنها وراء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 7 أشهر. وقال المعلم في خطابه أمام الجمعية العامة، عصر أمس، إن سوريا تعمل على الإصلاحات وستكون «نموذجا» للمنطقة، ولكنه اتهم «مجموعة مسلحة» وعناصر «تطرف ديني مسلح» بمحاولة استغلال ظروف سوريا.

واعتبر المعلم أن بلاده بحاجة إلى الإصلاح الذي يقوده الشعب على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لكنه أشار إلى أن على الجهة الثانية تلك الإصلاحات والمطالب الشعبية «تستغل» من قبل جهات مغرضة وشاذة عن المجتمع السوري. وأضاف أن المطالب الشعبية تتعرض إلى خرق من «مجموعات مسلحة.. مبنية على تدخل خارجي». واعتبر أن هناك رابطا بين عمل المجموعات المسلحة والعقوبات الاقتصادية، قائلا إن «من خلال استهداف الاقتصاد السوري بالعقوبات، تهدد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مصالح الشعب السوري واحتياجاته المعيشية البسيطة». وأضاف أن تلك الدول «تتدخل في شؤوننا الداخلية».

وتحدث الوزير السوري مطولا في خطابه، أمس، عن «الحملة الضالة التي تشن ضد سوريا.. والتي تهدف إلى ضرب النموذج الذي يفتخر به شعبه». واعتبر أن هناك حملة ضد سوريا تشمل «تأجيجا إعلاميا.. وتسليح عناصر التطرف الديني». وأضاف أن ذلك ينصب في جهود «نشر مظلة الهيمنة الغربية على دول البحر الأبيض المتوسط».

وأكد المعلم الوعود السابقة التي ألقتها الحكومة السورية، وهي أن حكومته عازمة على الإصلاح «حتى تصبح سوريا خلال بضعة أشهر نموذجا للتعددية السياسية والتعايش السلمي». وأضاف: «نوجه الشكر والامتنان للدول التي وقفت مع الشعب السوري»، أي الدول التي عارضت العقوبات، وبخاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى رأس تلك الدول الصين وروسيا.

وقال وزير الخارجية الصيني، ينغ جيكي، في خطابه أمام الجمعية العامة، أمس: «نأمل أن جميع الأطراف ستتخلى عن العنف في سوريا»، متبنيا الموقف بأن كلا من الحكومة والمعارضة تتولى مسؤولية عن العنف في البلاد. وأضاف أن المطلوب من الطرفين «تهدئة الأمور، ويجب تبني الحوار لحل الأزمة الحالية في سوريا». وفي تكرار لموقف بلاده من تبني عقوبات ضد سوريا، قال: «يجب أن يحترم المجتمع الدولي سيادة سوريا ويمتنع عن المزيد من الاضطرابات في المنطقة».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد التقت نظيرها الصيني، أمس، لحثه على الموافقة على التحرك في مجلس الأمن ضد سوريا، ولكن لم تخرج بنتيجة. وكانت كلينتون قد التقت وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي في نيويورك للهدف نفسه، ولكن روسيا ما زالت مصرة على رفضها للتحرك في مجلس الأمن.