مصر: شبهة «العنصرية ضد المسلمين» تخيم على مقتل طبيب مصري في بريطانيا

احتجاجات في القاهرة والإسكندرية.. والخارجية: نسعى لكشف ملابسات الحادث

TT

نظم المئات من الأطباء المصريين أمس وقفة احتجاجية أمام المركز البريطاني بمحافظة الإسكندرية (شمال غرب مصر)، احتجاجا على ما وصفوه بـ«معاملة عنصرية لطبيب مصري كان يعمل ببريطانيا» أدت لوفاته، ومن جانبها قالت وزارة الخارجية المصرية على لسان المستشار عمرو رشدي، دعمها لأسرة الفقيد وصولا للحقيقة.

وكان المحتجون قد نظموا وقفة مماثلة أول من أمس أمام مقر السفارة البريطانية بالقاهرة، للمطالبة بالتحقيق في وفاة الطبيب المصري، كريم أسعد (33 عاما)، قبل أسبوعين داخل المستشفى الذي كان يعمل به في ويلز، حيث لقي مصرعه في ظروف غامضة.

أكرم، الذي كان يعمل طبيب تخدير، التحق بهذا المستشفى قبل عدة أشهر أثناء تواجده ببريطانيا لاستكمال الدراسات العليا والحصول على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات البريطانية. وقالت علا مرتضى، ابنة عم الطبيب القتيل: «إن كريم كان يشكو لوالدته دوما من معاناته من بعض الممارسات العنصرية التي كانت تحدث معه داخل مستشفى ويلز حيث كان يتعرض للسخرية من طاقم التمريض بسبب أدائه للصلاة في أوقاتها». وتابعت علا، التي كانت مشاركة في مظاهرة أمس: «وقعت حادثة بين كريم وأحد العاملين بالمستشفى (فني أشعة يحمل الجنسية البريطانية) تعرض خلالها كريم للاعتداء في شهر أغسطس (آب) الماضي والذي وافق صيام المسلمين لشهر رمضان، لرفضه مشاركة الأطباء وطاقم العمل بالمستشفى تناول بعض المشروبات أو المأكولات في فترة الراحة منتصف يوم العمل مما جعل فني الأشعة البريطاني يسخر منه وهو ما أدى لوقوع مشاجرة بينهما تعدى خلالها فني الأشعة عليه بالضرب وأصابه بكدمات بالصدر والوجه».

وأكدت علا أن كريم كان قد قرر ترك العمل بعد هذه الواقعة بسبب تصاعد الممارسات العدائية تجاهه من بعض العاملين بالمستشفى، وتابعت: «عندما رأينا جثته كان بها تورم بالوجه، الذي تغير لونه إلى الزرقة، فيما انتشرت الكدمات بأنحاء جسده»، وحاولت أسرة كريم تسلم الجثة لكن المستشفى رفض الأمر تماما وتعلل بأنه سيقوم بتشريح الجثة وهو ما لم يحدث حتى الآن رغم مرور ما يقرب من شهر على الوفاة.

ونفت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها ما نشر عن مطالبتها أسرة القتيل بالاعتذار قبل تدخلها لحل المسألة، وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية المصرية تبذل جهودا كبيرة لمعاونة أسرة القتيل بالتعاون مع سلطات التحقيق البريطانية، وجدد المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار، عمرو رشدي، أمس تأكيده على الدعم الكامل لأسرة الفقيد وصولا إلى استجلاء الحقيقة وإعادة الجثمان لدفنه في أرض الوطن.