لافروف ينتقد النظام السوري وبطء الإصلاحات ومنع الصحافيين من دخول البلاد

السفير كوليس: نظام الأسد سيفعل كل شيء للحفاظ على السلطة

TT

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس النظام السوري بسبب ما سماه إخفاقه في تطبيق إصلاحات سياسية ومنع وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث في البلاد. وتعتبر تصريحات لافروف لقناة «روسيا 24» من بين أقوى الانتقادات التي وجهها المسؤولون الروس إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف: «يوجد قدر كبير من الغموض في سوريا لأن الحكومة السورية رغم الاقتراحات المتكررة تفتح البلاد ببطء شديد أمام وسائل الإعلام الدولية».

وذكر أن محاولات دمشق لإحكام السيطرة على الأنباء التي تخرج من البلاد جعلت بعض أعضاء المجتمع الدولي يعتقدون بوجود أزمة خطيرة في سوريا تتطلب تدخلا خارجيا. وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس أوردته وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء إن لافروف أكد موقف بلاده الرافض لتدخل القوى الخارجية في شؤون سوريا الداخلية. ودعا إلى ضرورة وقف «أعمال العنف» في سوريا بشكل كامل وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تم إعلانها، وأيضا إلى تنظيم الحوار الوطني الواسع بمشاركة المعارضة.

من جهته قال سفير بريطانيا في دمشق إن القوات السورية ستفعل كل شيء للاستمرار في السلطة وستحاول ان تخفي عن العالم عمليات القتل والاعتقالات والانتهاكات التي ترتكبها بحق المحتجين على حكم الأسد.

وفي أول مساهمة في مدونته الجديدة عن سوريا استبعد سيمون كوليس إمكانية أن تؤدي الإصلاحات التي تعهد بها الأسد إلى منح المزيد من الحريات، كما أثنى على شجاعة النشطاء الذين يصورون لقطات عن الاحتجاجات ويقومون بتوزيعها. وكتب كوليس في مدونته: «هذا نظام ما زال مصمما على التحكم في كل الجوانب المهمة من الحياة السياسية في سوريا. إنه اعتاد على السلطة وسيفعل كل شيء للحفاظ عليها».

وقال السفير إنه أنشأ مدونته للترويج للحوار عن الحملة التي تشنها سوريا ضد الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أشهر.

وقال كوليس إنه اتخذ قرار البدء في التسجيل في مدونته في وقت سابق هذا الشهر بعد مرور ستة أشهر على بدء الاضطرابات والقمع. كما ذكر السفير أن «النظام السوري لا يريد أن يعرف أن قواته الأمنية والعصابات الداعمة لها تقتل وتعتقل وتنتهك حقوق المحتجين الذين يلتزم معظمهم بالسلمية».

وأثنى كوليس على «مهارة وجرأة وبراعة» النشطاء الذين ينشرون على الإنترنت تسجيلات فيديو لقوات أمن سورية «تطلق النار على حشود من المحتجين العزل أو تنتهك حقوق معتقلين»، كما رفض الإصلاحات التي تعهد بها الأسد ووصفها بالجوفاء. وقال السفير: «تم التصديق فعلا على بعض القوانين، وسيتم التصديق على المزيد، لكن عندما تقرأ النص الأخير فإن ما يمكن أن تجده هو أن كل طريق يقود إلى المزيد من الحرية والانفتاح يأخذك إلى الوراء...».

ومنعت سوريا معظم الصحافيين الأجانب من العمل في البلاد، مما زاد من صعوبة التحقق من روايات السلطات أو النشطاء.