دعوة أميركية لتفادي كارثة إنسانية في كوريا الشمالية

زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يعتزم زيارة الشمال

TT

أعلنت جمعيات أميركية وزعت مساعدات في كوريا الشمالية أن الجوع يتفاقم في هذا البلد، محذرة من أنها تخشى من حصول أزمة أكثر خطورة العام المقبل. وقالت الجمعيات الخمس التي توزع خيما وأدوية ومياها لضحايا الفيضانات في بيان إن الأمطار دمرت الزراعات والطرقات والأبنية في كوريا الشمالية. ونقل البيان عن مات إيلنغسون من جمعية سماريتانس بورس وهي إحدى الجمعيات الخمس، قوله: إن «الأطفال الذين يعانون من الجوع منهكون بسبب نقص المواد الغذائية والإسهال الناتج عن المياه المالحة ونقص المواد الطبية». وأضاف: «من دون تدخل مباشر وفوري، فإن أزمة خطيرة جدا قد تندلع خلال الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة».

وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أفرجت عن مساعدات طارئة لضحايا الفيضانات ولكنها تحفظت عن إرسال مساعدة غذائية إلى بيونغ يانغ قائلة إنها تريد التحقق مسبقا من أن المساعدة ستسلم للمحرومين وليس إلى أنصار النظام الستاليني. وقالت الجمعيات الخمس في بيانها إن «ملايين الكوريين الشماليين أسرى معركة سياسية». وتعتبر الأمم المتحدة أن 6 ملايين شخص (من أصل ما مجموعه 22 مليونا) يحتاجون إلى مساعدة غذائية.

وحول شأن ذي صلة، أعلن في سيول أمس، أن رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يعتزم زيارة المجمع الصناعي الحدودي المشترك في كوريا الشمالية في وقت لاحق الأسبوع الجاري. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول في الحزب قوله إن هونغ جون بيو رئيس الحزب الوطني الكبير الحاكم في البلاد سيزور مجمع المصانع بمدينة كايسونغ الحدودية يوم الجمعة المقبل. وأضاف أن بيونغ يانغ وافقت على زيارة هونغ للمجمع. ودعا هونغ بلاده إلى تبني المرونة في سياستها تجاه بيونغ يانغ من أجل تحسين العلاقات المضطربة بين الجانبين، بعدما كان اقترح في وقت سابق الشهر الجاري مشروعا لمساعدة القطاع الزراعي في الجارة الشمالية.

ويكتنف التوتر الشديد العلاقات بين الكوريتين منذ أكثر من عام بسبب سلسلة من الأحداث. ففي مارس (آذار) 2010 جرى إغراق سفينة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية، مما أدى إلى مقتل 46 بحارا، كما قصفت مدفعية كوريا الشمالية جزيرة حدودية تابعة لكوريا الجنوبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل الشهر الماضي إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لكورية الشمالية من دون شروط مسبقة. وانطلقت المحادثات السداسية عام 2003 وهي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا.