إيران تنفي معاملة الأميركيين المفرج عنهما بوحشية واحتجازهما لدوافع سياسية

الخارجية الإيرانية: الأميركيون الـ 3 تمتعوا بكافة الحقوق كمعتقلين.. بل وأكثر

TT

نفت إيران اتهامات المتنزهين الأميركيين لها باعتقالهما بدوافع سياسية ومعاملتهما بوحشية في السجن. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أمس، عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسن قشقاوي، القول إن «المواطنين الأميركيين الـ3 (شين باور وجوش فتال وسارة شورد) تمتعوا بكافة الحقوق كمعتقلين، بل وأكثر».

وفي بيان مشترك تلاه باور وفتال أمام الصحافيين في نيويورك، أول من أمس، اتهم الاثنان السلطات الإيرانية باستخدام «الوحشية» وقالا إنهما اعتقلا لأنهما أميركيان، وإن الحكومة الإيرانية ربطت قضيتهما بنزاعاتها السياسية مع الولايات المتحدة.

وفند قشقاوي هذه الاتهامات وقال: «اتهم الاثنان بدخول البلاد بشكل غير مشروع والتجسس، ولم يكن ذلك له صلة بجنسيتهما». وأضاف أن محاميهما، مسعود شافعي، يمكن أن يؤكد أن الـ3 تلقوا معاملة حسنة.

ونفى شافعي بالفعل ما ردده موكلاه، ولكنه اعترف بأنه قابلهما فقط قبل جلسات المحاكمة وليس في السجن، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال خبراء القانون في طهران أيضا إن الكفالة في هذه القضية أشبه بالغرامة المالية، حيث إنه ليس من المحتمل أن يعودا للمحاكمة في إيران.

وألقي القبض على شين باور وجوش فتال في يوليو (تموز) 2009 وبرفقتهما سارة شورد، لأنهم عبروا الحدود الإيرانية من إقليم كردستان العراق، لكنهم قالوا حينها إن عبورهم كان عن طريق الخطأ أثناء نزهة.

وأطلق سراح شورد في سبتمبر (أيلول) 2010 لاعتبارات صحية، ثم عادت إلى الولايات المتحدة، في حين أصدرت محكمة في طهران حكما في أغسطس (آب) بحق باور وفتال بالسجن 8 أعوام.

وبعد وساطة من الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أطلقت السلطات القضائية سراح الاثنين يوم الأحد الماضي بكفالة مليون دولار، وقد غادرا طهران على الفور إلى سلطنة عمان ثم إلى الولايات المتحدة.