أجرى جاسم محمد الخرافي، رئيس مجلس الأمة الكويتي، محادثات مع عدد من المسؤولين المغاربة من بينهم عباس الفاسي، رئيس الحكومة، ولطيفة أخرباش، الوزيرة في وزارة الخارجية، وقالت مصادر رسمية إن محادثات الخرافي في الرباط تناولت قضايا عربية ودولية ونزاع الصحراء، كما تناولت المحادثات التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية، خاصة الزراعة والسياحة والسكن والاستثمارات.
وقال الفاسي: إن بلاده حريصة على استعداد المغرب لتنمية وتعزيز التعاون مع الكويت في جميع الميادين.
وبشأن نزاع الصحراء، قال الخرافي: إن بلاده تدعم الرباط دعما مطلقا في هذا النزاع، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على تعزيز وتنمية التعاون والتنسيق مع المغرب، خاصة ما بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جهتها، أشادت الوزيرة أخرباش بموقف الكويت من نزاع الصحراء، وقالت: إن دولة الكويت ظلت تدعم موقف المغرب. ونوهت عقب لقائها مع رئيس مجلس الأمة الكويتي بالدور المتوازن الذي يلعبه المجلس في الحياة السياسية الكويتية، وتطرقت كذلك إلى ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مجال مواكبة مشاريع التنمية التي يعمل المغرب على إنجازها في الآونة الأخيرة.
ولوحظ أن المصادر الرسمية المغربية لم تتطرق إلى موضوع دعوة المغرب للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي خلال محادثات الخرافي مع المسؤولين المغاربة. وكان الطيب الفاسي، وزير الخارجية المغربي، قد وضع حدا للتكهنات بشأن الدعوة التي تلقاها المغرب للانضمام إلى «مجلس التعاون الخليجي»، وقال في وقت سابق إن انضمام بلاده للمجلس غير ممكن في الظروف الحالية، مشددا على أن المغرب ينتمي إلى فضائه الطبيعي والتاريخي والجيو-استراتيجي، وهو المغرب العربي الكبير، وقال وقتها: «لا يمكن أن نتناقض مع هذا الوضع ونضع رجلا في المغرب العربي ورجلا خارج المغرب العربي»، على حد تعبيره. وشدد المسؤول المغربي على أن الرباط ستحرص على بناء «شراكة قوية ومتقدمة ومتميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي تشمل جميع الميادين».