وزير الخارجية العراقي: لو كان صدام في الحكم لما كان هناك ربيع عربي

زيباري: لدينا الكثير لنقدمه لتونس ومصر وليبيا

TT

أكد هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، أن سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو الذي مهد الطريق لمجيء «الربيع العربي»، مضيفا أن العراق لديه الكثير مما يمكن أن يقدمه لدول مثل مصر وتونس وليبيا.

وفي حديث لوكالة «أسوشييتد برس» قال زيباري «شخصيا أعتقد بقوة أن الربيع العربي ما كان ليأتي لو كان الرئيس السابق صدام حسين ما زال في الحكم». وأضاف أن لدى العراق الكثير مما يمكن أن يقدمه لدول مثل تونس ومصر وليبيا، وقال: «كل واحد من هذه البلدان يجب أن يمر بنفس المراحل التي مررنا بها». وتابع: «نظامنا الديمقراطي ليس مرتبا وليس كاملا.. لكن حقيقة هناك هياكل لحل المشكلات». من ناحية ثانية، رجح زيباري أن يكون هناك اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تدريب القوات العراقية، كاشفا عن أن مباحثات بهذا الشأن تجري حاليا في بغداد. وأضاف: «نحن ننظر إلى أكتوبر (تشرين الأول) لتتحرك هذه المحادثات قدما».

وتريد الولايات المتحدة إبقاء ما بين 3 آلاف و5 آلاف عسكري في العراق بعد الانسحاب المقرر بنهاية العام الحالي فيما قال نائب عراقي مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، مشترطا عدم الكشف عن هويته إن بغداد ستطلب بقاء نحو 2500 عسكري. بدوره قال زيباري لوكالة «أسوشييتد برس»: «عدد المدربين الذين سيبقون في العراق ليس مهما.. الالتزام هو المهم جدا».

ويصطدم أي توجه لتمديد بقاء القوات الأميركية في العراق بمقاومة شديدة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال النائب الصدري في البرلمان العراقي مشراق ناجي: «نرفض حتى بقاء مدربين. موقفنا واضح وهو وجوب رحيل كافة القوات الأميركية. المحادثات بشأن إبقاء قوات هي ضد إرادة الشعب العراقي».

لكن زيباري أكد أن الحكومة تحظى بدعم معظم القادة السياسيين في المفاوضات مع الأميركيين بشأن المهمات التدريبية، لأن العراق لا يملك الخبرات العسكرية لحماية سواحله وموانئه النفطية وحماية مجاله الجوي «بل وحتى القوات البرية بحاجة إلى تدريب». وقال: إن على الحكومة حشد التأييد للمهمات التدريبية في البرلمان مثلما فعلت عندما ضمنت الدعم للاتفاقية الحالية بشأن وضع القوات الأميركية.

وبالنسبة لصفقة طائرات إف 16 التي أعلن العراق الاثنين الماضي أنه اتفق مع الولايات المتحدة على شراء 18 طائرة منها كمرحلة أولى ودفع 3 مليارات دولار لشرائها، قال زيباري إنها مهمة «حتى يعرف العالم أن العراق حليف للولايات المتحدة في المنطقة».